لأول مرة في عامين.. موسكو تخفض سعر الفائدة بـ0.5%
الصباح الجديد ـ وكالات:
تخلت أكبر الشركات في قطاع النفط والغاز في روسيا عن تنفيذ صفقاتها بالدولار الأمريكي.
فعلى سبيل المثال، استبعدت شركتا «روس نفط» و»نوفاتيك» العملة الأمريكية بالكامل عن المدفوعات في عقود التصدير.
وقال رئيس شركة «نوفاتيك» لإنتاج الغاز ليونيد ميخلسون للصحافيين أمس: «تعمل شركتنا على تحويل تعاملاتها إلى اليورو، وتستخدم هذه العملة في معظم عقود التصدير. هذا ليس قرارا مؤقتا، بل انتقال ممنهج بدأ عام 2014، عندما تعرضت شركة «نوفاتيك» لعقوبات قطاعية أمريكية».
وأضاف: «بعد العقوبات الأمريكية في تموز 2014، تم منع الكيانات الاعتبارية والأفراد الأمريكيين من تقديم القروض لنا، ولذلك شرعنا في التخلي عن الدولار قبل «روس نفط».
وقبل ذلك أعلن رئيس شركة «روس نفط» إيغور سيتشين، عن نقل كافة الحسابات المتبادلة لشركته من الدولار إلى اليورو.
وقال: «نحن لم نبدأ هذا العمل الآن، بل أنجزناه، ويتم بالفعل تنفيذ جميع عقود التصدير لدينا باليورو، إذ تتجاوز حصة الدولار في التجارة العالمية 60٪، وفي تجارة النفط والمنتجات النفطية 90٪ ولكن نحن نرى ضرورة التصدي ومقاومة هذا الاحتكار من جانب الدولار. لذلك، بعد عشر سنوات قد نرى صورة مختلفة تماما: مع تنامي دور الاقتصاد الصيني يمكن أن تنمو حصة اليوان من 2%-5% الآن إلى قيم أعلى وأكثر أهمية».
في السياق، قرر البنك المركزي الروسي، خلال اجتماع مجلس إدارته الجمعة، خفض سعر الفائدة الرئيس بنسبة 0.5% إلى 6.5% سنوي.
وقال المركزي الروسي في بيان، إن قرار خفض الفائدة جاء مدعوما بتباطؤ معدل التضخم، وسط توقعات بأن يواصل التضخم تراجعه.
وتعد هذه المرة الأولى في نحو عامين التي يخفض فيها المركزي الروسي سعر الفائدة بهذه النسبة (0.5%).
وكان المركزي قد خفض سعر الفائدة خلال العام الجاري 3 مرات، كل مرة بنسبة 0.25%، ليبلغ مستوى سعر الفائدة في ايلول الماضي عند 7%، وهو أدنى مستوى منذ نيسان 2014.
وفي سوق العملات، تراجع سعر صرف الدولار أمام الروبل بواقع 11 كوبيكا (الروبل = 100 كوبيكا) إلى 63.95 روبل للدولار، فيما انخفض اليورو بواقع 6 كوبيكات إلى 71.05 روبل، وفقا لبيانات بورصة موسكو.
وقالت رئيس البنك المركزي الروسي، إلفيرا نبيؤولينا، إن المصرف، سيخفض توقعات التضخم لعام 2019.
وأضافت إلفيرا نبيؤولينا، في حديث مع الصحافيين على هامش منتدى FINOPOLIS للتكنولوجيات المالية المبتكرة: «فعلا يتراكم التضخم بدرجة أقل من توقعاتنا. وسنقوم بتدقيق توقعات التضخم بنهاية العام، وذلك في اتجاه التخفيض، وسننشرها وفقا لذلك، عندما نعقد جلسة مجلس الإدارة، وسنقوم بتحليل العوامل التي أثرت على انخفاض التضخم بشكل أكبر مما توقعنا. أحد العوامل المهمة في ذلك، ديناميكية نفقات الميزانية. في البداية وضعنا طبيعة محايدة لسياسة الموازنة في التوقعات، ومن حيث الجوهر، تبين أن سياسة الميزانية لعبت دور العامل الضابط».
وأكدت، أنه من المهم جدا بالنسبة للبنك المركزي الروسي الآن، التوقعات حول العام المقبل.
وأشارت إلى أن عامل الميزانية، ليس العامل المؤثر الوحيد على التضخم. هناك تأثير كذلك لديناميكية الأسعار على المواد الغذائية.
وفي ايلول الماضي، أعلنت إلفيرا نبيؤولينا، أن التضخم المالي في روسيا، قد يتراجع إلى أقل من 4% في نهاية 2019. ولاحظ البنك المركزي، أيضا انخفاض توقعات التضخم للمواطنين الروس، في شهر ايلول إلى أدنى مستوياتها منذ حزيران 2018.