مؤكدا انهيار الاقتصاد العالمي اذا نشبت الحرب
رئيس وزراء باكستان: ترامب وبن سلمان طلبا مني التواصل مع روحاني للتهدئة في الخليج
الصباح الجديد ـ وكالات:
حذر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من مغبة الحل العسكري مع ايران، مشيرا الى انه يفضل الحل السياسي، وفيما أورد أن أسعار النفط يمكن أن ترتفع إلى أرقام خيالية ما لم يتخذ العالم موقفا قويا لردع إيران، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية أمس الاثنين إن السعودية بعثت برسائل إلى الرئيس حسن روحاني عبر زعماء دول.
وفي مقابلة على شاشة قناة (سي.بي.إس) بثت امس الأول الاحد، قال الأمير بن سلمان ”إذا لم يتخذ العالم موقفا قويا لردع إيران، فسنرى المزيد من التصعيد“، مضيفا أن إمدادات النفط ستتعطل وسترتفع أسعار الخام إلى أرقام خيالية.
ويتفق ولي العهد مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على أن هجمات 14 أيلول التي أدت لانخفاض إمدادات النفط العالمية أكثر من خمسة بالمئة كانت عملا حربيا من جانب إيران.
لكنه قال إنه يفضل الحل السلمي لأن نشوب حرب في المنطقة سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي.
وتتهم الولايات المتحدة وقوى أوروبية والسعودية إيران بالمسؤولية عن الهجمات لكن طهران تنفي أي دور لها فيها.
وذكر ولي العهد أنه على ترامب أن يجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني لصياغة اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني ونفوذ طهران في الشرق الأوسط، على الرغم من ان فشل كل الجهود للجمع بين هذين الرئيسين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وفي السياق، أكدت إيران أن هناك دولا عديدة تسعى لتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران، فيما شددت على أن فرصة حل الخلافات عبر الحوار قائمة دائما.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في مؤتمر صحفي امس الاثنين: “دائما هناك فرصة بحل الخلافات عن طريق الحوار، وهناك العديد من الدول التي تسعى لتقريب وجهات النظر بين طهران والرياض” حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأضاف موسوي: “إيران أعلنت أنها ترحب بهذه المبادرات وجاهزة لأخذها على محمل الجد، لكن الطرف المقابل يبني على أوهام فارغة ولا يقبل هذه المبادرات”.
وتابع: “لا نريد الحرب للمنطقة، ونأمل أن لا تقع أي حرب فيها”، لافتا: “حماية المنطقة تكون من خلال دولها ودون أي تدخل أجنبي”.
وكشفت تقارير صحفية، الأسبوع الماضي، عن قيام العراق عبر رئيس حكومته بتحرك يهدف إلى تقديم مبادرة للوساطة بين الرياض وطهران، وأشارت التقارير إلى أن الوساطة العراقية تهدف إلى لقاء يجمع قادة إيران والسعودية في العاصمة العراقية بغداد.
كما كشف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبا منه التواصل مع الرئيس الإيراني من أجل التهدئة في الخليج.