بنك سيتك يمول مشاريع ستراتيجية في البلاد
بغداد ـ الصباح الجديد:
كشف المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس الأحد، أن حجم الأعمال بين العراق والصين سيتجاوز ال 500 مليار دولار خلال ال 10 سنوات المقبلة، في وقت جرى فيه بحث خطوات تمويل مشاريع ستراتيجية في العراق.
وقال عبد الحسين الهنين في تصريح صحافي، إن “حجم الأعمال بين العراق والصين المستهدف خلال العشرة سنوات المقبلة سيزيد عن 500 مليار دولار، تبدأ من الآن ومن هذه الزيارة”.
وبدأت منذ يوم الخميس الماضي زيارة رسمية يجريها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الصين، برفقة وفد يضم وزراء ومحافظين ومستشارين من بينهم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير المالية، بهدف عقد اتفاقات وتفاهمات بين بغداد وبكين في عدة مجالات بينها التعليم والنقل والصناعة والزراعة.
وبحث نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية فؤاد حسين مع رئيس مجلس إدارة مصرف سيتك الصيني خطوات تمويل مشاريع ستراتيجية في العراق.
وذكر بيان للوزارة، ان حسين «إلتقى رئيس مجلس إدارة سيتك بانكً جانك زمنك يرافقه وزيري النقل والكهرباء ومحافظي بغداد والبصرة وكربلاء وواسط وديالى والأنبار وميسان ومحافظي أربيل والسليمانية ودهوك وواسط وذي قار».
وأضاف البيان انه «جرى خلال اللقاء استعراض الإجراءات التي سيقوم بها الجانبين من اجل استكمال التهيئة المصرفية للخطوة الثانية ما بعد فتح الحسابات من اجل البدء بتمويل المشاريع والتي ستركز على مشاريع البنى التحتية والمشاريع الستراتيجية وشبكات السكك الداخلية والخارجية».
وتشهد العاصمة الصينية بكين اليوم الاثنين، توقيع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والوفد الحكومي الرفيع الذي يرافقه في زيارته الرسمية، اتفاقيات ومذكرات تفاهم مهمة بين البلدين في مجالات إعادة بناء البنى التحتية والنفط والكهرباء ومجالات حيوية أخرى.
ويفتتح عبد المهدي برفقة المسؤولين الصينيين اليوم أعمال المنتدى الاقتصادي العراقي – الصيني الثالث، على ان يجري رئيس الوزراء بعدها جولة محادثات رسمية مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، ورئيس مجلس الدولة لي كي شيانغ وقيادات صينية أخرى.
ومن المقرر أن يقوم الوفد العراقي بزيارة إلى شركة هواوي عملاق الاتصالات الصينية.
وكان عبد المهدي أكد خلال زيارته الى شنغهاي، السبت: «اننا ننتمي لآسيا ونريد أن نكون جزءاً من نهوضها، وان الصين في مقدمة الدول التي تقود نهضة الشرق ونسعى للتعاون والشراكة مع جمهورية الصين الشعبية وبناء علاقات عميقة وممتدة ومستدامة».
من جانبه، رحب محافظ شنغهاي، آن يونغ، بالوفد العراقي، الذي يضم عددا كبيرا من الوزراء والمحافظين، وقال مخاطبا الزائرين: «إنكم تواجهون مهمة شاقة، ومدينة شنغهاي بشركاتها المتنوعة والمعروفة مستعدة للعمل تحت توجيه الحكومة العراقية وفي جميع المجالات، وبالأخص البنى التحتية».
وبين عبد المهدي، ان «اصطحاب معظم أعضاء السلطة التنفيذية هو دليل إيلاء الحكومة هذه الزيارة الأهمية التي نريد لها أن تشكل نقلة نوعية وتنتقل لحالة التنفيذ والى إنجازات واتفاقات تسهم بإعمار العراق وبناه التحتية لتكون مرتكزا لمشاريع البناء».
يذكر ان الوفد العراقي في الصين يجري سلسلة من اللقاءات والاجتماعات الفنية من اجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
