المتحف البريطاني يعيد إلى العراق ألواحاً أثرية منهوبة

لوحات مسمارية يعود تاريخها لألاف السنين

بغداد – الصباح الجديد:

سلم المتحف البريطاني، العراق مجموعة من 156 لوحاً بالكتابة المسمارية كانت قد نُهبت على الأرجح خلال الغزو الأميركي للبلاد.
وكانت الجمارك البريطانية قد صادرت هذه الألواح التي يعود تاريخها إلى فترة تراوح بين العامين 2100 و1800 قبل الميلاد، من شركة شحن في مطار هيثرو العام 2011 على وفق ما أعلن المتحف فـي بيـان.
وتعد القطع بأكثريتها وثائق ذات طابع اقتصادي وتشمل أيضاً رسائل ونصوصاً تشريعية ومدرسية، فضلاً عن وثيقة رياضيات. كما أن عدداً كبيراً من هذه القطع مصدره موقع تاريخي يُسمى «إيريسغريغ».
وسُلمت الألواح للسفير العراقي لدى لندن صالح التميمي على أن تُرسل إلى المتحف الوطني العراقي في بغداد.
وقال السفير في بيان إن «حماية التراث العراقي من مسؤولية المجتمع الدولي»، معرباً عن الأمل في أن يتواصل هذا المسار للأجيال المقبلة.
وكان المتحف الوطني العراقي قد تعرض للنهب في العام 2003 عند دوخول الولايات المتحدة في نيسان من السنة نفسها .
وتذكر مصادر أن الغزو الأميركي على العراق قضى في أيام قليلة على أثار شاهدة على عصر يعود إلى آلاف السنين، اذ تهشمت الأثار العراقية القرميدية تحت جنازير الدبابات.
وتأسس متحف بغداد قبل ثمانين عاماً ويحتوي على 170 الف قطعة أثرية مصنوعة من معادن متنوعة ومن كنوز الملوك والذهب والأحجار النفيسة.
ويعد المتحف أكبر مخزن تراثي بالعراق وهومن أهم المتاحف بمنطقة الشرق الاوسط والعالم.
وذكرت تقارير إخبارية أن عدد القطع المنهوبة قدر بـ15 ألف قطعة ما بين مجوهرات صغيرة وأختام قديمة وبعض القطع الكبيرة.
وتمت في إطار المساعي لجمع الاثار المنهوبة، استعادة أربعة آلاف قطعة أثرية كانت معروضة في كبرى متاحف العالم.
ويعد المتحف الوطني من اهم ضحايا الحرب والدمار والانفلات الأمني، حيث يذكر أن أعمال تخريب متعمدة وسرقات طالت المتحف.
وطالت عمليات التخريب والنهب أيضاً متحاف بمدن عراقية أخرى، على غرار مدينة «أور» السومرية بتل المقير جنوبي العراق، التي ولد بها النبي الخليل إبراهيم قبل نحو2000 عام قبل الميلاد، والتي تحتوي على مقبرة ملكية نشأت قبل آلاف السنين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة