لافتقاره إلى منافذ تصديرية جنوبية أخرى
بغداد ـ الصباح الجديد:
كشفت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، في تقرير نشرته عن الخسائر التي ستلحق بالعراق، في حال إغلاق مضيق هرمز أمام صادراته النفطية.
وأكدت الوكالة في تقريرها، ان إغلاق المضيق لمدة شهر قد يؤدي إلى خسارة العراق نحو خمسة مليارات وستمائة مليون دولار من عائدات النفط، أي ما يقرب من ثلاثة بالمئة من إجمالي ناتجه المحلي.
وأضاف التقرير، أن تداعيات نشوب أعمال عدائية تؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز على العراق ستكون كبيرة، لكونه يفتقر إلى طرق تصدير أخرى للنفط في الجنوب.
وكان الخبیر النفطي حمزة الجواهري استبعد إغلاق مضیق هرمز خلال الفترة الحالیة من قبل إیران كونها ستكون المتضرر الأكبر، على حد تعبیره.
وقال الجواهري، إن إغلاق مضیق هرمز یعني بأن إیران ستوقف 400 ألف برمیل من صادراتها عبره وبذلك ستخسر الكثیر، خاصة وأن أغلب نفطها الذي یمرؤعبر هذا المضیق یذهب الى الدول التي رفضت العقوبات على إیران كالصین والهند وروسیا.
وأشار الى: أن الصین باستطاعتها شراء كل صادرات النفط الإیرانیة، وإیران ستستغل هذا المضیق لتصدیر نفطها ولیس بمصلحتها أن تغلقه، لكنه مجرد تهدیداً لبعض الدول.
وأضاف، أن في حال إصرار إیران على إغلاق مضیق هرمز سیؤدي الى مشاكل كبیرة للاقتصاد العراقي كونه معتمد وبنسبة 92 %على إیرادات النفط، ما سینعكس سلباً علیه. وتوقع: ارتفاع أسعارالنفط بشكل مضاعف عند إغلاق المضیق، فالعراق باستطاعته أن یصدر650 الف برمیل عبر انبوب جیهان التركي، لكن برغم ذلك سیخسر ثلث عائداته
المالیة كونه معتمد وبشكل أساسي على الأنبوب النفطي الجنوبي.
في الشأن ذاته، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، في تقرير لها، السبت، عن وجود تسرب نفطي يهدد سكان البصرة.
وذكرت المنظمة في تقرير عبر حسابها الخاص بموقع “تويتر”، أن “تسريب النفط لمياه البصرة أمر جدي يستدعي تحذير الناس وإبلاغهم”.
وأضافت المنظمة أن “حكومة العراق لم تقل شيئا بخصوص هذا الموضوع ما أدى إلى إصابة آلاف المدنيين في المحافظة ونقلهم الى المستشفيات”، مشيرة إلى أن “عدم تفاعل الحكومة العراقية مع هذا الحدث هو العار بعينه”.
ويذكر أن المنظمة استعانت بصور للأقمار الصناعية تكشف عن تسرب نفطي منذ 10 أيام إلى مياه شط العرب، بالقرب من حقل نهر بن عمر النفطي، الموقع الذي تديره شركة نفط البصرة الحكومية ويقع على بعد نحو 25 كيلومترا من مدينة البصرة.
على الصعيد نفسه، كشف النائب عن محافظة البصرة، عبد الامير المياحي، أمس السبت، عن وجود 18 بئرا نفطيا متروكا عند الحدود العراقية مع الكويت، لافتا الى ان الاخير يقوم بالتنقيب عن النفط بمسافة تبعد 30 متراً عن الابار المذكورة.
وقال المياحي في تصريح صحافي، ان “منطقة سفوان يتواجد فيها مواقع نفطية إذ تستغلها الكويت للحصول على نفطها وخاصة المنطقة الحدودية مابين البلدين”، مبينا أن “المنطقة المذكورة فيها اكثر من 18 بئراً نفطيا متروكا من قبل وزارة النفط وخاصة عند الرميلة الجنوبي، إذ ان الابار غنية بالنفط وبالامكان الاستفادة واستخراج النفط منها”.
واوضح ان “ترك الابار المذكورة، وعدم ايلائها اي اهتمام جاء بسبب التدخلات الكويتية والضغوط التي تمارسها على العراق، خاصة ان الجار الكويتي ينقب عن النفط في منطقة تبعد عن الحدود العراقية 30 متراً، في حين ان الابار الموجودة عند الحدود متروكة”.
وأكد المياحي أنه “وجه سؤالا الى وزير النفط من اجل ايضاح الموضوع والوقوف على حيثياته خاصة ان هذه ثروات بلد لايمكن اهدارها، او التغاضي عن وجودها”.