البصرة – رزاق الناصر:
إحتفى إتحاد الأدباء والكتاب في البصرة صباح السبت الموافق 20تموز 2019 بالشاعر هاشم الزامل، للحديث عن تجربته الأدبية، مع قراءات شعرية متفرقة من نتاجاته، أدار الجلسة الدكتور حسين فالح نجم، بحضور نخبوي من ادباء وكتاب المدينة.
في مستهل الجلسة تحدث الدكتور حسين فالح قائلا: الشاعر هاشم الزامل هو من كتب النص موثقا فيه العلوم، هو من يجعل القصيدة تتقمص الفكرة العلمية، وجدت الاندثار، وجدت نظرية بخيال الشعر في الصورة المعلقة، حيث الاندثار معادلة لم تخرج من بحر القصيدة، بقصائده عوالم متداخلة، هاشم الزامل يطرح مشروعا بصرياً جديداً، مشروعاً مدهشاً وصادمٌ احياناً..».
بعد ذلك قدم الشاعر الزامل قراءات شعرية، لقصائد مختارة من اشعاره، شهدت الجلسة مداخلات السادة، الدكتور د. سلمان كاصد، والشاعر فوزي السعد الذي تحدث قائلا:» صناعة الشاعر حرفته، وتوظيف المعرفة في خدمة القصيدة هو بناء تأملي فلسفي، وقد اصبحت الحرفة والدراية هي مسعى لكل الادباء».
وشارك الأستاذ كريم الفارس بكلمة ضمنها مقترح لمسرحة القصيدة لتصل الى الطلبة، جعل الكلمة دافعا للإيجابية والعمل، اما القاص باسم القطراني فأكد في مداخلته:» الشعر يبقى ملاصقاً لبيئته ويتفاعل معها، الشعر لم يعد حديثاً بين العشاق، التقنية التي جاء بها الشاعر الزامل هي تقنية تجعل للشعر وسائل إيضاح ومعادلات، كل الشعر يحمل على المنصة..».
الجدير بالذكر ان الشاعر هاشم الزامل عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، حاصل على ماجستير لغة عربية في فقه اللغة وآدابها من جامعة البصرة، اصدر العديد من المجاميع الأدبية منها ديوانه (تأوهات للّو وقصائد أخرى)، وذلك عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان، وهي الطبعة الثانية له، إذ صدرت طبعته الأولى في العراق، قال عنه القاص محمد خضير: “قصائد ديوان “تأوهات للّو” نوع من التعاضد الدلالي، فقد التفت الشاعر، هاشم الزامل، إلى استراتيجية أخرى في الشعر، وهي جمع القصائد التي تتعاضد دلالياً، ونشرها بديوان واحد، وهذا نوع من التطور في الشعر، حتى صار الديوان أشبه بالكتاب، وهذا إيجاب في الديوان، ويحسب له. فالطريقة التي جمع فيها الشاعر قصائده، تبدو جديدة وحديثة وواعية، وهناك الكثير من التجديد في هذا الديوان، وقد نجح فيه نجاحاً ملحوظاً”.