نوفاك في طهران لبحث السوق النفطية و»أزمة المنطقة»
الصباح الجديد ـ وكالات:
نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله أمس الثلاثاء إن موسكو منفتحة على مواعيد جديدة لاجتماع دول أوبك+ بما في ذلك 12 تموز، في وقت يزور الوزير ايران لبحث جملة من الموضوعات بشأن أسواق النفط واجتماع أوبك+ المقبل.
كما نقلت عنه قوله إنه لم يناقش بعد مع نظيره السعودي تغيير موعد الاجتماع.
وتقرر في الأصل عقد اجتماع أوبك+ في 26 حزيران، لكن نوفاك تحدث عن تأجيله إلى أوائل تموز. غير أن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه اقترح عقد الاجتماع بين 10 و12 تموز.
وقال نوفاك أمس الثلاثاء إن “من السابق لأوانه اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي بسبب الضبابية التي تكتنف السوق”، حسبما ذكرت وزارة الطاقة الروسية على حسابها بموقع تويتر.
وأضاف نوفاك، الذي يزور إيران، إن القرار الخاص بالاتفاق العالمي ينبغي اتخاذه بحلول أواخر حزيران أو أوائل تموز.
في السياق، تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية أمس، وسط مؤشرات على تضرر النمو الاقتصادي العالمي جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن التوترات في الشرق الاوسط عقب هجوم على ناقلتين في الأسبوع الماضي حدت من الخسائر.
ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 19 سنتا، ما يوازي 0.3 بالمئة، إلى 60.75 دولار للبرميل. وفقد برنت في الجلسة السابقة 1.7 بالمئة نتيجة مخاوف بشان تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 17 سنتا، ما يعادل 0.3 بالمئة، إلى 51.76 دولار للبرميل. وهبط الخام 1.1 بالمئة يوم الاثنين.
وقال بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك يوم الاثنين إن مقياسه لنمو الأعمال بولاية نيويورك سجل هبوطا قياسيا هذا الشهر لينزل إلى أقل مستوى فيما يزيد عن عامين ونصف العام، مما يشير لانكماش مفاجئ في النشاط المحلي.
وانخفضت أسعار النفط نحو 20 بالمئة من أعلى مستوياتها في 2019 التي بلغتها في نيسان، ويرجع ذلك في جزء منه إلى المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية الأميركية الصينية وبيانات اقتصادية محبطة.
ويزيد من الضغط على النفط إعلان إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن من المتوقع أن يصل إنتاج النفط الصخري لمستوى قياسي في تموز.
غير أن بعض المحللين يقولون إن من المرجح أن تظل التوترات في الشرق الأوسط داعمة للأسعار.
والتوترات التي جاءت بها حادثة تفجير الناقلتين، طالبت لها وزارة الطاقة السعودية برد سريع وحاسم لتهديد إمدادات الطاقة، في وقت قالت فيه الكويت إن ناقلاتها تسير بشكل طبيعي بعد الهجمات في خليج عمان، مبدية استعدادها لأي طارئ فيما اتخذت جميع التدابير الاحترازية اللازمة لضمان سلامة عمليات أسطولها.
وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي: “لا بد من استجابة سريعة وحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق”. وعبر عن أمله بتوازن السوق النفطية قبل العام المقبل، بقوله: “نحن نعمل على ذلك”.
وكان الفالح قال في وقت سابق من الشهر الحالي، إن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على وشك الموافقة على تمديد اتفاق خفض امدادات النفط بعد حزيران برغم أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من المحادثات مع دول خارج أوبك التي كانت جزءا من اتفاق الإنتاج.