في رسالة ” تبريء ” عائلة بارزاني
اربيل ـ الصباح الجديد:
وجهت زوجة وزير الثروات الطبيعية في اقليم كردستان اشتي هورامي امس الاحد، رسالة الى رئيس الاقليم السابق مسعود البارزاني ورئيس حكومة الاقليم نيجرفان البارزاني كشفت خلالها عن ما وصفته اسرار “عصابة وسرقات” زوجها، فيما اشارت الى تعرضها “للمظلومية والتهديدات بالقتل”، مؤكدة عزمها نشر وثائق وادلة تتعلق بتلك السرقات.
وقالت چراخان رفيق عمر، في رسالة عنونتها الى “مسعود بارزاني ، والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان ، والشعب المغدور والمظلوم”، وحصلت السومرية نيوز، على نسخة منها، “ارى من واجبي الكشف عن بعض المظالم التي تتعرضون لها طيلة سنوات عبر نهب ثرواتكم فوق وتحت الأرض لصالح عصابات حاكمة عديمة الضمير”، مشددة “انتم تتعرضون لنهب ومظلومية على ايادٍ سوداء”.
واضافت “مواطنينا الكرام اريد القول دون شك أن وزير الثروات الطبيعية وعصابته استولوا على مئات الملايين من الدولارات وهربوها الى الخارج في وقت يحتاج سكان المنطقة الى وجبة غذاء لهم ولأطفالهم”.
وتابعت “جناب الرئيس انتم تعرضتم للغدر مثل باقي الشعب وتم اخفاء العشرات من القضايا المهمة المتعلقة بحياة المواطنين عنك، وأن الناس يتوجهون اليك في النهاية في وقت لست على علاقة بصنع الأزمة المالية، وآن الاوان لانهاء ذلك الظلم وابعاد من تسبب بتلك الأزمة المميتة ليكونوا عبرة”.
واشارت الى أن “الناس يخافون من الحديث عن معاناتهم لأن السلطات تخضع للعصابات، يتعرضون للظلم لكن بسبب سطوة المافيا من كل الأحزاب لا يستطيعون الدفاع عن حقوقهم”.
وقالت ايضا “أنا مثال حي للمظلومية تم هدر الملايين من الدولارات باسمي في وقت أنا بريئة من كل ما تم باسمي”، مضيفة “أنني المرأة الوحيدة التي اتهمت بنهب ثروات كردستان في حين ان السراق هم الذين ينهبون قوت الشعب ودفعوا الاقليم الى فخ المديونية؛ مثل اللعبة التي حصلت مع دانا غاز عبر تغريم الحكومة بملياري دولار والكثير من الأمور وصلت لحد خلط الماء بحصة وقود المواطنين وحينما كشفت ذلك وحاولت التصدي لها تم فبركة ملفات ضدي في الدوائر من أجل اتهامي وادانتي”.
واشارت “أنا أتعرض لتهديدات بالقتل لكنني قررت أن أكون صريحة مع المظلومين وعوائل الشهداء وأقول لهم أن ثرواتكم تنهب من قبل وزير الثروات الطبيعية وعصابته”.
وأكدت “قررت أن أنشر جميع اسرار اشتي هورامي وعصابته من الان بالوثائق والمستندات والأسماء وأن أنشر جميع ما كنت خائفة على حياتي بسببها، فهناك اناس سينشرون جميع الحقائق في القنوات بعدي كي أثبت أن اشتي هورامي كان نقطة سوداء للعراق وكردستان والمنطقة”.
وتابعت قائلة في رسالتها “يبدو أن وزير الثروات وعصابته قرروا الاستمرار في ظلهم، لذا ينبغي منعهم وابعدا اياديهم السوداء عن مفاصل الحكم من أجل ان يعيش شعب كردستان سعيداً وان لا يتعرضوا للأزمات مثل الأزمة المصطنعة من قبل العصابات”.
وأكدت عزمها “ نشر الوثائق للرأي العام لكي يقرر الشعب أن مصيرهم بيد من؟ وكيف يتم التلاعب بحياتهم وبنصف رغيف خبزهم الذي يحصلون عليه بصعوبة بالغة”.