بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلنت شركة سيمنز الالمانية تخفيض نحو 10 آلاف وظيفة، وبيع 59 بالمئة من حصتها في وحدة الغاز والطاقة.
ونقل موقع «The National»ان شركة سيمنز الالمانية تخطط لإيقاف تشغيل وحدة الغاز والطاقة لديها مع خفض التكاليف، مع انها تستهدف في الوقت الحالي أعمالًا أكبر في مجال المرافق في أسواق مثل العراق.
وستحصل Siemens ‹Gas and Power، التي تعنى بتوليد الطاقة التقليدية ونقلها على «استقلال تام» ويجري إعدادها لطرح عام أولي، كما ستتخلى عن 59% من حصتها الأغلبية في الاستحواذ الأسباني Siemens Gamesa على وحدة الغاز والطاقة، وهو ما يهدد عقدها الذي وقعته مؤخرا مع العراق بالذهاب الى شركة اخرى.
ونقل الموقع الاشهر في الشرق الاوسط عن الشركة عزمها تخفيض التكاليف بنحو 2.2 مليار يورو، والذي سيجري تنفيذه بحلول عام 2023، بما في ذلك تخفيض نحو 10 آلاف وظيفة، برغم اعلانها المزعوم بطلب موظفين لفرعها في العراق والذي يشكك المختصين في صحته، بعد توقيع ما وصفته «اضخم» عقد لها مع الحكومة العراقية.
وأقر مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، اتفاقا لتنفيذ خارطة تطوير قطاع الكهرباء في البلاد بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء ، أن «مجلس الوزراء أقر بجلسته التي عقدها برئاسة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، اتفاقا لتنفيذ خارطة تطوير قطاع الكهرباء في العراق بالتعاون مـع شركـة سيمنـز الألمانيـة».
وقالت سيمنز، ان الاتفاقية تعتمد على مذكرة التفاهم الحصرية الموقعة بينها ووزارة الكهرباء وشركة سيمنز في تشرين الأول من العام الماضي، وتحدد المشروعات المحددة والميزانيات المرتبطة بها والجداول الزمنية لمرحلة التنفيذ، والتي تغطي جميع العناصر الأساسية لكهربة العراق”.
ووقع العقد جو قيصر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سيمنز AG، ولؤي الخطيب، وزير الكهرباء، في برلين بحضور عادل عبد المهدي، رئيس مجلس وزراء العراق، وأنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا.
واتفق الطرفان أيضًا على منح عقود بقيمة 700 مليون يورو للمرحلة الأولى من خارطة الطريق.
وتشمل هذه بناء EPC لمحطة كهرباء تعمل بالغاز بطاقة 500 ميغاواط في الزبيدية؛ ترقية 40 توربينات غازية مع أنظمة التبريد المنبع. وتركيب 13 محطة من أصل 132 كيلو فولت إلى جانب 34 محول في جميع أنحاء العراق.
و”خريطة طريق سيمنز لكهربة العراق الجديد” عبارة عن سلسلة من الخطط القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل المصممة لتحقيق أهداف إعادة الإعمار في العراق ودعم التنمية الاقتصادية في البلاد. وإلى جانب نطاق الكهرباء، التزمت شركة سيمنز أيضًا بالتبرع بعيادة صحية ذكية، ومنحة برمجيات قيمتها 60 مليون دولار أميركي لجامعات العراق، وتدريب أكثر من 1000 عراقي على التعليم المهني.
وسيجري تزويد العيادة بأجهزة الشركة الطبية لجعل الرعاية الصحية أكثر سهولة للعراقيين وستدعم إعادة تأهيل السكان في المناطق المحررة من البلاد، مع القدرة على علاج ما يصل إلى 10،000 مريض سنويًا.
أما بالنسبة للمنحة، فسوف تمكن طلاب الجامعات المحلية من المهارات الرقمية الأساسية للمستقبل. على أن يجري تأمين الجدوى الاقتصادية للخطة بمليارات الدولارات من توفير الوقود المحتمل وإدرار الإيرادات لقطاع الكهرباء اضافة الى توفير عشرات الآلاف من فرص العمل على مدار المشاريع.