إطلاق سراح خمسة من حرس الحدود الإيراني بعد خطفهم
قال مسؤول عسكري إيراني إن خمسة من قوات حرس الحدود الإيرانية أطلق سراحهم بعدما خطفوا واحتجزوا رهائن في باكستان لمدة ثلاثة أسابيع لكن السلطات الباكستانية ووزارة الخارجية في باكستان نفت أمس الأحد أي علم لهما بالواقعة.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الإيرانيين الذين خطفهم إسلاميون متشددون سنة في السادس من شباط بإقليم سستان وبلوخستان المضطرب كانوا بين 11 من الرهائن الأجانب الذين أطلق سراحهم في إطار عملية للقوات الباكستانية.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء السبت عن الجنرال مسعود جزائري قوله “أطلق سراح خمسة جنود إيرانيين كانوا خطفوا من حدودنا الشرقية ونقلوا إلى باكستان”.
ولم يقدم مزيدا من التفاصيل بشأن ملابسات إطلاق سراح الجنود وقال “شاركت كل الشرطة والأجهزة الأمنية في البلاد في هذا الأمر”.
وقال جهاز أمن الحدود الباكستاني الذي يتولى مسؤولية الأمن في بلوخستان إنه نجح في تحرير ثلاثة أفارقة خطفهم مهربون للمخدرات في الإقليم يوم السبت لكنه لم يحرر الإيرانيين.
وأصبح إقليم سستان وبلوخستان المضطرب نسبيا والفقير مرتعا لتمرد أقلية سنية مستاءة في إيران.
وهددت إيران قبل أسبوعين بملاحقة المتمردين في الأراضي الباكستانية بعدما عبرت عن غضبها من سلسلة هجمات عبر الحدود من قبل جماعة تطلق على نفسها اسم جيش العدل. وردت باكستان بإصدار تحذير غاضب.
وتتهم إيران كلا من باكستان والسعودية بدعم تمرد سني مسلح.
ويحظى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بعلاقات جيدة مع السعودية التي وفرت له الملاذ بعد انقلاب عسكري اجبره على المنفى في وقت سابق. وتأمل حكومة شريف التي تحتاج إلى دعم نقدي في الحصول على مساعدات مالية من السعودية.
من جانب آخر قال الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت إن بلاده تريد بناء الثقة مع جميع دول العالم وبالأخص مع جيرانها، وحث قادة جيش بلاده على إتاحة فرصة للدبلوماسية لمعالجة التهديدات الخارجية.
واعتبر روحاني في كلمة ألقاها بمقر وزارة الدفاع الإيرانية أن قدرات بلاده العسكرية ليست للهجوم على أحد, مؤكدا الاستعداد للحوار مع الدول الجارة لحل أي مشكلة، بحسب قوله.
وحث الرئيس الإيراني قادة الجيش على فسح المجال للدبلوماسية لمعالجة التهديدات الخارجية، في إشارة واضحة إلى جهود إنهاء النزاع النووي وعقود من العلاقات العدائية مع الغرب.
وأوضح أنه “من المهم جدا صياغة الجمل والخطب بشكل لا يفسر على أنه تهديد ونية لتوجيه ضربة”، مضيفا “يتعين على القوات المسلحة الإيرانية أن تتخذ قراراتها بصورة تغير مخططات الأعداء تجاه البلد”.
ووصف روحاني أسلحة الدمار الشامل بأنها خط أحمر بالنسبة لمبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفق تعبيره.
يذكر أنه عندما كان المفاوضون الإيرانيون يجرون مفاوضات مع القوى الكبرى في فيينا الشهر الماضي، كان كثير من قادة الجيش يدقون طبول الحرب في إيران و”يستعرضون عضلاتهم”، وقد قال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري الشهر الماضي “إن أجدادنا أعدونا للمعركة الحاسمة”.
وكان طرفا إيران والقوى الكبرى قد توصلا إلى اتفاق مرحلي في تشرين الثاني الماضي وافقت طهران بمقتضاه على وقف بعض عمليات تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر، مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها.
وأن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الملف النووي سيسمح بتطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن.