الأولمبياد الخاص يتألق في ثاني أيام الألعاب العالمية
ابو ظبي ـ سيف المالكي:
افتتح الأولمبياد الخاص العراقي رصيده الذهبي في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بالعاصمة الاماراتية ابو ظبي في ثاني أيام المنافسات بحصوله على وسام ذهبي عن طريق السباح ادريس عبد الكريم في فعالية 50 متر حرة ونجح بطل السباحة العراقية يونس اديب من الظفر بالمركز الثالث بفعالية 50 متر حرة ليحصل على الوسام البرونزي فيما كان المركز الرابع من نصيب محمد عادل وجاء محمد نزار خامسا في فعالية 50 متر حرة فيما حصل فريق البوتشي على وسام برونزي بفعالية الفرقي والحال ذاته مع فريق البولنغ الذي توج لاعبيه بالوسام البرونزي فرقيا وتعادل منتخب كرة القدم مع الفريق النيجيري وتغلب على منتخب تشيلي في المباراة الثانية بثلاثة اهداف لاثنين وخسر منتخب كرة اليد امام نظيره الكويتي بتسعة اهداف مقابل سبعة في حين حقق لاعب الطاولة مروان راضي الفوز في مواجهتين وتمكنت زميلته اللاعبة نور الهدى هاشم الفوز في مواجهتين كذلك.
اوسمة متعددة
واعرب نائب رئيس البعثة العراقية المشاركة في الدورة الاقليمية العالمية في الامارات فوزي عثمان عن سعادته وسروره بهذا الانجاز الكبير الذي حققه ابطال السباحة العراقية، مشيرا ان أن هناك فرصة كبيرة من اجل ان يحقق ابطال الاولمبياد الخاص العراقي اوسمة اخرى خلال ايام البطولة المقبلة لتضاف الى فضية البوتشي التي تحققت في اليوم الاول للمنافسات.
وتابع بالقول: عملنا على تهيئة معسكر تدريبي لكل منتخب مشارك بواقع اثنين احدهما داخلي واخر خارجي قبيل موعد انطلاق البطولة رغم عدم دعم اتحاد الاولمبياد الخاص بأي مبلغ لسد احتياجاته للمشاركة في هذا الحدث الكبير ونأمل ان تحقق فرقنا مستويات وانجازات من شأنها ان تعلي من شأن الرياضة العراقية في هذا المحفل الكبير أذ اننا نتوسم خيراً بجميع الفرق كوننا عازمون على تحقيق الاوسمة المتنوعة.
واشار الى ان ان ثقتنا كبيرة بلاعبي المنتخبات العراقية المشاركة الذين أبلوا بلاءاً حسن في المباريات التي لعبوها اذ حقق لاعب الطاولة مروان راضي الفوز في مواجهتين مع الألماني والاوزبكي وتمكنت اللاعبة نور الهدى هاشم من الفوز على لاعبة منتخب موريانيا فضلا عن اللاعبة المغربية وهو في يجعلنا راضين عما تحقق كون لاعبي فريقنا قدموا ما عليهم بالرغم من ان غالبيتهم من اللاعبين الشباب المنضمين حديثاً للمنتخب الوطني وغير متمرسين على مباريات كبيرة بحجم المنتخبات الافريقية والاوربية التي لاعبناهاالا اننا فرضنا وجودنا وبقوة امام هذه المنتخبات وكنا الافضل في أغلب أوقات المباريات وحققنا الانتصار في المباريات التي لعبناها.
ذهبية بأستحقاق
واكدت مدرب فريق السباحة احلام شغاتي: ان ما تحقق لفريق السباحة هو ثمرة جهود الوفد اجمع وعلى رأسهم رئيس الاتحاد العراقي للاولمبياد الخاص سعد عبد ياسين الذي لم يدخر جهدا او يألوا عملا في سبيل تهيئة كل ما من شأنه تسهيل مهمتنا في البطولة فضلا على اعلب السباحين شباب ومازال اغلبهم في بداية المشوار ومشاركتهم في هذا الملتقى العالمي سيستفاد منها السباحين كثيرا اذا ما احسن التعامل مع طبيعة المنافسات المقبلة وشهدت البطولة قوة من ناحية المنافسة وارتفاع مستويات المشاركين في البطولة وهو ما جعل سباحينا يحققون الانجاز ويحسنون من ارقامهم الشخصية ليكون دافعا وحافزا للتواصل في مشواره في عالم السباحة العراقية واجد ان الاوسمة التي حصلنا عليها مستحقة.
تسعة مواقع
وتقام منافسات الأولمبياد الخاص في تسعة مواقع في العاصمة أبوظبي ومدينة دبي وبمشاركة نحو 7500 رياضي و3 آلاف مدرب ونحو 1500 حكم، ومن المتوقع أن يشهد الحدث نحو 500 ألف مشجع ويتنافس الرياضيون ضمن 24 رياضة أولمبية تشمل ألعاب القوى وتنس الريشة وكرة السلة وكرة الطائرة الشاطئية والبوتشي والبولينغ وركوب الدراجات والفروسية وكرة القدم والغولف والجمباز الفني والجمباز الإيقاعي والجودو والتجديف والسباحة في المياه المفتوحة ورفع الأثقال والتزلج والقوارب الشراعية والسباحة وتنس الطاولة وكرة اليد، والتنس والترايثلون والكرة الطائرة.
الصدارة الكترونيا
شهد محرك البحث في الإنترنيت 11 مليون كلمة بحث عن افتتاح الحدث الكبير في أبوظبي، أما الصحافة العالمية فكان تفاعلها كبيراً مع افتتاح الحدث الكبير، فقد أشارت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) إلى أن نجاح الأولمبياد الخاص قد تم فعلياً ببصمة جودة وإبهار حفل الافتتاح، حيث تعد مثل هذه المقدمات بمثابة التعبير الأكثر دقة عن بقية التفاصيل والأحداث والفعاليات والمسابقات التي سوف يشهدها الأولمبياد الخاص، فيما أشارت شبكة سي إن إن إلى أن مشاركة أصحاب الهمم أنفسهم في فقرات الحفل جعل القيمة الأكبر تتحقق، أي أنهم تم دمجهم بصورة ناجحة في حدث كبير، أما شبكة (أي إس بي إن) العالمية التي تشارك في نقل الأولمبياد للعالم، فأشارت إلى أن الدرس الكبير القادم من أبوظبي أن الجميع يمكنهم أن يتشاركوا في ابتسامة واحدة تخرج من قلوب أصحاب الهمم لتصل مباشرة إلى قلوب الملايين حول العالم، وهو الأمر الذي تحقق في افتتاح البطولة باستاد مدينة زايد الرياضية، فقد كانت مشاعر السعادة تسيطر على الجميع.