في كرنفال جمعة « المتنبي « وعيا فكريا، وثمة مشاريع قد تولد في تجمع أدبي أو فني، لتكون فيما بعد ذاكرة لإيام مضت، وآخرى قادمات، أمثولة لجيل قد لا يعرف ماذا يعني هذا الشارع إيام « خيبيات « حكم الطاغية .
هو ليس تماثل صورة لتلك التفاصيل التي أرختها ذاكرة بطولة، بعضها غادرنا إلى حيث الشهادة، والآخر بقي شاهدا ليدوّن لنا حيثيات تلك الإيام المسكونة بـ « ألغام « أزلام الطاغية، والتي لا نعرف في أي لحظة ندوس عليها، لتنفجر مخلفة اللاشيء في ذات المكان الضاج أحتجاجا في ذاكرة غالبية رواد هذا الشارع المعرفي .
فسحة « الحرية « بعد العام 2003 أتاحت لنا الحديث وبصوت عال عن تلك الإيام، وعن بطولات البعض، ومشاريع العمل السري ضمن منشوراتنا وهي تتفاعل « أستنساخا « وهذا ما يدركه الكثير ممن عمل في هذا الشارع « الخطر « وهم الآن في مؤسسات أعلامية حتما.
وإيضا أخرين غادرونا، بل أحتوتهم منافي الغربة، وغروبها الحزين والمؤلم وجعا.
فسحة « الحرية « أفرزت كذلك أدباء وشعراء ومن كلا الجنسين، بل إن البعض منهم ندرك هو طارىء وزائل بلا شك، وصار مجرد صورة لا تماثل الوعي حين يكون حاضرا في هذا المكان المقدس الذي ما زال يحتفظ بإنفاس ثلة من الأبطال في زمن « الخيانة الثقافية « ؟.
هذا « البعض « صار شكله واحة تجميل خارجي، بلا مضمون، ودون منتج أدبي، أو مغايرة فكرية نتمناها وندعو اليها .
بل صار عبئا على مشهدنا الثقافي.
هنا فقط لا ثمة حرب لإخراجه من منصة البوح في تلاوة بيان « المغايرة « بيد أنه يدرك صورته الآيلة للسقوط وقد صارت متاحة على مساحة فكرة « التواصل الاجتماعي « التي هي الآخرى صارت محراب كشف لما يفكر به هذا « البعض « ويكشف أسلوبه ودرجات وعيه ؟؟.
فما بالنا حين يصبح البعض الطارىء على مشهدنا رافضا للمنشور الثقافي حين يطرق بابه الموصد خرافة.
وأختم في تماثل الصورة في شارع المتنبي إيامئذ، وفي أكذوبات نكتشفها في كرنفالات جمع بعد العام 2003 .
فهد الصكر