بغداد – الصباح الجديد:
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر عباس الغضبان ان من اولويات الوزارة الحالية زيادة معدلات الاستثمار الامثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية وتامين احتياجات البلاد من الغاز الجاف في توليد الطاقة الكهربائية و صناعة البتروكيمياويات والاسمدة وغيرها ، جاء ذلك خلال زيارته لشركة غاز الجنوب وشركة غاز البصرة اثناء جولته في محافظة البصرة التي استمرت يومين .
وحسب بيان من وزارة النفط تلقت الصباح الجديد نسخة منه، قال الوزير: ان معدلات الاستثمار الغاز المصاحب للعمليات الانتاجية قارب نسبة 60% بعد تنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة لاستثمار الغازالمصاحب من خلال الجهد الوطني الذي يعتبر هو الاساس في عمليات الانتاج ، مؤكدا على ضرورة بناء وأضافة منشآت جديدة لاستثمار الغاز وتوسيع مساحة وعمليات العمل والانتاج بالتعاون مع الشركات العالمية الرصينة ، والتفاعل الايجابي معها للقضاء على عمليات حرق الغاز الى الحد الادنى وتحويلها الى طاقة مفيدة تسهم في توفير الطاقة الضرورية المهمة وتلبي الحاجات الرئيسية للمواطنين .
واضاف الغضبان ان تعزيز الانتاج الوطني من الغاز سيؤمن احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية وايقاف عمليات الاستيراد الخارجي من الغاز ، فضلا عن ذلك سوف يتم الاستفادة من هذه الزيادة في تنشيط الانتاج لصناعات أخرى متوقفة حالياً مثل صناعة البتروكيمياويات ، مؤكدا ان الوزارة تعمل وتخطط حاليا وبالتعاون مع وزارة الصناعة والمعادن لتنفيذ مشروع ( نبراس ) للبتروكيمياويات الذي يعد من المشاريع المهمة للبلاد .
وعلى صعيد متصل أعلنت شركة غاز البصرة امس الثلاثاء، عن اتخاذ الشركات الثلاث المساهمة فيها قراراً بإنشاء مصنع جديد لمعالجة الغاز الطبيعي، مما يقلل من ظاهرة إهدار الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط حرقاً في الهواء.
وقالت مدير عام الشركة فرتس كلاب في بيان تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه إن «شركة غاز البصرة غاز الجنوب وشل وميتسوبيشي، وافقت على بناء مصنع جديد لمعالجة الغاز الطبيعي»، مبينة أن «المنشأة الجديدة ستكون في موقع ارطاوي، وتتألف من وحدتين تنتجان 400 مقمق إضافي في اليوم، ويمكن إضافة المزيد من الوحدات الى المنشأة في المستقبل».
واضاف كلاب إن «شركة غاز البصرة أحرزت تقدماً في خطتها التنموية التي أدت الى مضاعفة انتاج الغاز أكثر من ثلاثة أضعاف ليصل الانتاج الى 1035 مقمق في اليوم»، مضيفاً أن « مصنع البصرة الجديد سوف يلعب دوراً حاسماً في الحد من حرق الغاز المصاحب في الحقول الثلاثة التي شملتها جولة التراخيص الأولى، وزيادة امدادات الغاز الجاف وقدرات التصدير».
من جانبه، قال مدير شركة غاز الجنوب حيان عبد الغني إن «مشروع المصنع الجديد سيدعم شركة غاز البصرة لتكون في الطليعة من أجل تأمين المزيد من امدادات الغاز والحفاظ على البيئة»، مضيفاً أن «هدفنا هو الوصول الى 1.4 مليار قدم مكعب قياسي من حقول الرميلة وغرب القرنة والزبير».
وأكد عبد الغني أن «من خلال مصنع البصرة الجديد للغاز ستتمكن الشركة من تجميع كميات إضافية من الغاز المصاحب وتحويله الى غاز جاف لتوليد الطاقة الكهربائية وإنتاج السوائل لتوفيرها في الأسواق المحلية ولغرض التصدير».
يذكر أن شركة غاز البصرة هي مشروع مشترك يستمر لمدة 25 سنة اعتباراً من عام 2013، وتمتلك شركة غاز الجنوب العراقية نسبة 51% من أسهم الشركة، فيما تمتلك شركة شل نسبة 44%، وتحتفظ شركة ميتسوبيشي اليابانية بنسبة 5%، وتتولى الشركة حالياً تجميع ومعالجة ما يقارب 59% من الغاز المصاحب في الحقول التي شملتها جولة التراخيص الأولى.