الاصلاح والاعمار يستبعد حسم الوزارات المتبقية اليوم..
بغداد – وعد الشمري:
استبعد تحالف الاصلاح والاعمار، امس الاربعاء، امكانية حسم الوزارات المتبقية خلال جلسة مجلس النواب المقرر انعقادها اليوم، مبيناً أن الخلاف ما زال مستمراً بين ممثلي المكونين السني والكردي حول وزارتي العدل والتربية، مؤكداً أن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ابلغ القوى السياسية بضرورة اتفاقها على مرشح جديد لوزارة الداخلية لقاء تخليه عن فالح الفياض.
وقال القيادي في التحالف عبد الله الزيدي، إن “حوارات اجريت منذ مطلع الاسبوع الجاري مع تحالف البناء والقوى الكردستانية من أجل المضي بتمرير الوزارات المتبقية”.
واضاف الزيدي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “الحوارات فشلت بأن يتم تمرير جميع الاسماء، وتم الاتفاق على عرض ما حصل توافق بصدده، وهي كانت اربع وزارات فقط”.
وأشار، إلى أن “قناعتنا كانت في السابق بأننا نصوت على جميع الوزارات المتبقية، لكن الضغوط السياسية اجبرتنا على التجزئة وهو خيار لم نكن بصدده”.
واستبعد الزيدي، أن “يحصل توافق على الاسماء المتبقية خلال جلسة اليوم الخميس لاسيما مع استمرار الخلافات على الوزارات الامنية”.
وأوضح الزيدي، ان “وزارة التربية كان المفترض تمريرها مع المتفق عليها، لكننا تفاجأنا بوجود خلاف عليها بين ممثلي المكون السني في تحالفي الاصلاح والبناء”.
وبين، أن “تحالف الاصلاح ترك الخيار لنوابه بأنه يصوت على مرشحة التربية صبا الطائي كل وفق قناعته، ومن ثم فشلت في التصويت”.
وأكد الزيدي، أن “الجولة المقبلة ستشهد التصويت على جميع الوزارات المتبقية بما فيها الامنية، وهناك اتفاق على هذا الشيء بين الكتل”.
ويواصل، أن “الخلاف على وزارة العدل ما زال مستمراً بين القوى الكردية، فالحزب الديمقراطي الكردستاني، يرى أن جميع الحصص الوزارية له كون الاتحاد الوطني الكردستاني حصل على منصب رئيس الجمهورية، وبرغم اتفاق الطرفين على تقديم شخصية مستقلة للوزارة لكنهما لم يتفقا حول الجهة التي تتولى الترشيح”.
ويرى الزيدي، أن “حسم موضوع وزارة العدل يكون باتفاق الاحزاب الكردية الرئيسة وهي الديمقراطي، والاتحاد، والتغيير على شخصية مستقلة”.
من جانبه، ذكر النائب عن التحالف، علاء الربيعي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الكتل السياسية اتفقت على تأجيل ثلاثة وزارات وهي الداخلية والدفاع والعدل إلى جولة اخرى بسبب عدم وصول إلى توافق على مرشحيها”.
واضاف، ان ” قوى تحالف الاصلاح والاعمار كانت معترضة على مرشح وزارة الداخلية فالح الفياض”.
ودعا الربيعي، “رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي إلى ضرورة الالتزام بالاتفاق المبرم بشأن اختيار الوزارات”.
وشدد، على أن “قوى الاصلاح ملتزمة بنجاح حكومة عبد المهدي، والدليل أن اغلبها كانت قد تنازلت عن الاستحقاق الانتخابي، ومنحه الحريّة في اختيار من يراه مناسباً، شريطة أن يكون من التكنوقراط”.
وأورد النائب عن الاصلاح، أن “رفضنا لمرشحين كونهم ينتمون إلى احزاب جاء وفق معايير الديمقراطية وعلى تحالف البناء أن يقدم بدلاً عنهم اخرين مستقلين”.
ويجزم الربيعي، بأن “الفياض لن يمر لوزارة الداخلية لاسيما وأن الاعتراض عليه استمر لأربعة جلسات نيابية كانت مخصصة للتصويت له، وعلى عبد المهدي ان يعالج الموضوع”.
وكشف، عن “عدد من الرسائل اوصلناها رسيماً إلى عبد المهدي من أجل استبدال الفياض والجواب يأتي منه بوجوب أن تتفق الكتل السياسية على ذلك”.
وحذر الربيعي، من “استمرار الخلافات على الوزارات المتبقية بنحو يشغل مجلس النواب عن واجباته التشريعية والرقابية”.
وكان مجلس النواب قد منح أمس الاول الثقة لمرشحي وزارات الثقافة والتخطيط والتعليم العالي، فيما تم رفض مرشحي وزارتي التربية والهجرة، اما وزارات الداخلية والدفاع والعدل فلم يتم الاتفاق على اسم محدد لها لغاية الان.
عبد المهدي يشترط اتفاق الكتل على مرشح جديد لقاء تخليه عن الفياض
التعليقات مغلقة