مشددة أن برنامجها دفاعي لا ينتهك قرارات مجلس الأمن
متابعة ـ الصباح الجديد:
لم تنفِ إيران معلومات أميركية – بريطانية عن تنفيذها تجربة صاروخية جديدة، وتعهدت متابعة اختباراتها الباليستية، مشددة على أن برنامجها في هذا الصدد دفاعي لا ينتهك قرارات مجلس الأمن.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كتب في «تويتر» أن «النظام الإيراني اختبر صاروخاً باليستياً متوسط المدى، قادراً على حمل رؤوس متعددة». واعتبر أن «هذا الاختبار يشكّل خرقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2231» الذي صادق على الاتفاق النووي المُبرم عام 2015، وزاد: «ندين هذا العمل»، وحذر من أن طهران تزيد من «اختبار (الصواريخ) ونشرها»، وطالبها بـ»وقف هذه النشاطات».
ورأى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن هذا الاختبار «يثبت أن من المرجّح ألا تنجح محاولاتنا للتحدث مع (الإيرانيين)، من أجل وقف دعمهم الإرهاب، مثل جهود الأمم المتحدة لإثنائهم عن إطلاق صواريخ. وقد يتفاقم الأمر إن لم نعالجه».
وغرّد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون: «نفذت إيران اختباراً لإطلاق صاروخ باليستي يطاول إسرائيل وأوروبا. لا يمكن التسامح مع هذا السلوك الاستفزازي».
أما وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت فكتب في «تويتر» أنه يشعر بقلق عميق من «إطلاق إيران صاروخاً باليستياً متوسط المدى»، معتبراً الأمر «استفزازياً وتهديدياً ولا ينسجم مع القرار 2231».
وتابع: «إن دعمنا (الاتفاق النووي) لا يقلّل بأي حال قلقنا من البرنامج الصاروخي الإيراني المزعزع للاستقرار، وتصميمنا على وجوب وقفه». وينصّ هذا القرار على أن طهران «مطالبة» بالامتناع عن تنفيذ أي عمل مرتبط بالصواريخ الباليستية التي تحمل أسلحة نووية، لثماني سنوات.
في المقابل، شدد الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على أن مجلس الأمن «لم يصدر قراراً بحظر البرنامج الصاروخي» لبلاده، وزاد: «التجارب الصاروخية الإيرانية لا تتعارض مع القرار 2231، ولبرنامجنا الصاروخي طابع دفاعي. ليس هناك قرار من مجلس الأمن يحظّر هذا البرنامج وتنفيذ إيران تجارب صاروخية».
قاسمي لم يؤكد ولم ينفِ هل نفذت طهران تجربة صاروخية جديدة، وخاطب بومبيو قائلاً: «من السخرية أن تستشهد بقرار لم تنتهكه فحسب، بانسحاب (الولايات المتحدة) غير القانوني أحادياً من الاتفاق (النووي)، بل بتشجيع آخرين على خرقه أو حتى التهديد بمعاقبتهم إذا نفذوه».
كذلك تجنّب الناطق باسم الجيش الإيراني الجنرال أبو الفضل شكارجي تأكيد المعلومات الأميركية – البريطانية، أو نفيها، قائلاً: «التجارب الصاروخية تُنفذ من أجل الدفاع وقوة الردع الخاصة بالبلاد. سنواصل تطوير الصواريخ واختبارها. هذا خارج إطار المفاوضات (النووية) وجزء من أمننا القومي، ولن نطلب إذناً من أي بلد في شأنه». وتابع: «لن نفاوض حول برنامجنا الصاروخي تحت أي ضغط. نلتزم قرارات مجلس الأمن وأميركا ظالمة لا تحترم القوانين الدولية».
أما وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي فاعتبر أن القوة الدفاعية لبلاده «تحمل رسالة سلام وصداقة، وهي حامية للاستقرار والأمن». ووصف إيران بأنها «قوة عظمى في إنتاج الصواريخ والرادارات والمدرعات والطائرات المسيّرة».