جابر محمد جابر
أبي ..
الأحد والأربعاء ُغادرا جدول الخيبة
بخفة لص ماهر
أنا
غير مؤهل لاستقبال الخسائر
لماذا رحلت وتركت جسدي
تملأه المفخخات وأحذية الشهداء
كنت تعلم ان الساعة تدق بجنون
وان رأس النخلة استمد صهيله
والاسماك ما عادت تسبح بالفرات
والنهار .. فقد بكارثة
والنهر كذلك
اين يا ترى أجد التاريخ
هل فعلا التاريخ باع خوذته العسكرية!
أين ارمم احزان ببلدي
بلدي الذي انهكته ضباع الشرق والغرب
أبي ..
الرصيف غادر شارعه مهرولا للوراء
يقال .. انه فقد الذاكرة
لكن .. المرأة التي رافقت الغيم
حتى آخر منعطف
في خاصرة الوطن
اتهمت الليل بمغازلة الأسماك
أنا حاليا .. لا أملك الوقت
لأرمم شواطيء معطفك
أنتظر فقط عربة الأسماك الغرقى
أبي ..
لقد اكتشفت توا
ان وردك الجوري بلا عمود فقري
لذلك …
رق اللصوص الوطن
تحت أعين النهار …!