محكمة تحقيق نينوى تصدّق على اعترافات “جزار داعش”
نينوى ـ خدر خلات:
صدقت محكمة تحقيق نينوى المتخصصة بقضايا الإرهاب اعترافات جزار داعش وسط مطالبات بإعدامه في مكان تنفيذه للإعدامات، في حين كشف قائد شرطة نينوى، اعتقال 19 متهما، بينما دعا القيادي بائتلاف النصر، خالد العبيدي الى تطبيق قانون للطوارئ خاص بمحافظة نينوى، مع تنصيب قائدين عسكري ومدني لتنفيذ آليات صارمة وسريعة ضد الفاسدين والمتلاعبين بقدرة المواطنين والوطن حسب تعبيره.
وصدقت محكمة تحقيق نينوى المختصة بقضايا الإرهاب اعترافات إرهابي منتسب الى فرقة الإعدام الخاصة في تنظيم داعش الإرهابي، وقال المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، في بيان تابعه مراسل “الصباح الجديد” ان “محكمة تحقيق نينوى صدقت اعترافات إرهابي يعمل في فرقة الاعدامات الخاصة التابعة الى تنظيم داعش الإرهابي في منطقة باب الطوب في الموصل”.
واشار البيان الى ان “المتهم اوكلت اليه مهمة قطع رؤوس المواطنين ممن يسميهم التنظيم الارهابي بالسيف”، لافتا الى ان “الارهابي كان يمارس جرائمه امام المارة قرب سوق الخضراوات في باب الطوب بالمحافظة”.
مبينا ان “المدان اعترف بقيامه بالانتماء الى تنظيم داعش والمشاركة في عدد من العمليات وتقديم الدعم اللوجستي للتنظيم اضافة الى واجبه الرئيسي بقطع الرؤوس وتنفيذ الاعدامات بالسيف”.
وتابع ان “اعترافاته صدقت قضائيا وفقا لاحكام المادة 4/1 من قانون مكافحة الارهاب رقم (13) لسنة 2005، والمحكمة بصدد احالة القضية على محكمة الموضوع لينال جزاءه العادل”
ودعا ناشطون موصليون الى ضرورة تنفيذ حكم الاعدام بهذا الارهابي، في مكان تنفيذه الاعدامات بساحة باب الطوب الشهيرة، كي يكون عبرة لكل من اوغل في الاجرام والارهاب ضد اهالي نينوى.
على صعيد متصل، كشف اللواء الركن حمد نامس الجبوري قائد شرطة محافظة نينوى تفاصيل اعتقال 19 مطلوبا للقضاء في نينوى، مشيرا الى ان “مديرية مكافحة إجرام شرطة نينوى وبناءً على أوامر قبض صادرة عن القضاء، وتعاون المواطنين القت القبض على ١٩ متهماً مطلوب قضائياً، بضمنهم ٥ من عناصر تنظيم داعش الإرهابي كانوا يعملون بصفة مقاتل فيما يسمى بديوان الجند، الصادر بحقهم مذكرات قبض وفق المادة ٤ / ١ إرهاب و ٣ منهم مطلوبين بجريمة خطف و ٨ متهمين بجرائم سرقة و ٣ متهمين صادر بحقهم مذكرات قبض وفق المادة ٢٤٨ من قانون العقوبات، وتم القبض على ٣ منهم في قرى حليلة و تمارات والمزرعة غربي مدينة الموصل ، اما البقية تم القبض عليهم في مناطق متفرقة داخل الموصل.
العبيدي يدعو لقانون طوارئ خاص بنينوى
دعا القيادي البارز في ائتلاف النصر، خالد العبيدي الى تطبيق قانون طوارئ خاص بملاحقة ومعاقبة الفاسدين في محافظة نينوى.
وقال العبيدي في بيان له اطلع مراسل “الصباح الجديد” على نسخة منه “مع استمرار الانفلات الاداري وضعف الخدمات وانتشار الجريمة المنظمة والفشل في اعادة اعمار محافظة نينوى التي مضى على تحريرها نحو عام كامل، ومع فقدان الشباب العاطلين الأمل بمستقبلهم، ومع عدم وجود قيادة وسيطرة فاعلتين على نحو سبع مؤسسات أمنية تعمل كل واحدة منها بطريقة شبه مستقلة عن الأخرى، فإننا أمام خطر يتهدد العراق وشعبه الذي مازال يتذكر ما حصل في حزيران (يونيو) 2014 ومابعدها من احتلال عصابات داعش لنحو ثلث العراق”.
واضاف “إن ما لايعرفه أغلب العراقيين إن نينوى تعيش غليانا واحباطا شعبيا متصاعدا سببه عودة الأجواء التي مهدت للانهيار الأمني في المحافظة، ومن علاماتها تفشي الفساد والرشاوى في عدد غير قليل من مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في المدينة ابتداء من نقاط السيطرة الأمنية وصولا الى دوائر العقارات والجنسية والجوازات ومراكز الشرطة وليس انتهاء بالمؤسسات الخدمية المختلفة، يقابله انفلات امني سببه عدم وجود القيادة القادرة على تحقيق الأمن الذاتي”.
وتابع “إنطلاقا مع ما يحصل في نينوى من وضع قلق، فإننا أمام لحظة مصيرية مهمة، توجب على الجميع ولاسيما السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وفي مقدمتها الحكومة المركزية الى اتخاذ خطوات سريعة وغير تقليدية للحد من ضعف الدولة وسيطرة الفاسدين على العديد من مؤسساتها”.
داعيا الى “الى تطبيق قانون للطوارئ خاص بمتابعة وملاحقة الفاسدين والعابثين بمقدرات المواطنين الآمنين في محافظة نينوى، ويتولى مسؤولية تطبيق هذا القانون مجلس مخول بصلاحيات واسعة يتشكل من عسكريين ومدنيين مشهود لهم بالنزاهة وحسن الإدارة وحب الوطن يرأسه عسكري مشهود له بالقيادة والسيطرة والنزاهة (وارشح لهذا المنصب القائد في جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن البطل عبد الوهاب الساعدي)، وان يكون نائبه مدنيا معروفا من أهالي المحافظة وعارفا بأوضاعها ومشهودا له بالنزاهة والوطنية لتنفيذ آليات صارمة وسريعة ضد الفاسدين والمتلاعبين بقدرة المواطنين والوطن”.
عادا ان دعوته “العاجلة لتطبيق قانون طوارئ لملاحقة الفاسدين في كل المؤسسات العسكرية والمدنية في محافظة نينوى نابعة من حرصنا على العراق ومستقبل أبنائه، فالدم العراقي الطهور لم ينشف بعد، فيما مئات الآلاف من اهلنا وابنائنا مازالوا يعانون من ويلات النزوح والهجرة في مخيماتهم التي لم تحمهم من مطر ولم تسعفهم من حر، وهم أيضا غير قادرين على العودة لديارهم التي صار فيها الارهابي حرا طليقا والمواطن البريء فريسة للفاسدين الذين صاروا يساومون ابناء نينوى على رزقهم وقوت عائلاتهم”.