بمناسبة صدور ديوان « بريد العائلة «
الصباح الجديد – حيدر الحجاج:
أحتفى أتحاد أدباء وكتاب ميسان، وعلى قاعة مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية ، بالشاعر فراس طه الصكر بمناسبة صدور مجموعته الشعرية الأولى والموسومة « بريد العائلة « الصادرة عن دار نينوى للدراسات في دمشق ، وبحضور جمع من ادباء ومثقفي مدينة العمارة .
أدار جلسة الأحتفاء الشاعر والمترجم رعد زامل رئيس اتحاد ادباء وكتاب ميسان بقراءة محطات من سيرة المحتفى به ، حيث اشار الى منجزه الأدبي الزاخر بمشاريع ثقافية دونت مسارات الثقافة الميسانية وأبعادها المترامية بوجهها المشرق كمؤسس بارع حمل على أكتافه هموم ومعطيات الفكر الأنساني تاركا خلفه أرث يتنامى سيكتب عنه الكثير ،
ليأتي دور الناقد صادق ناصر الصكر حيث أشار الى التجارب الشعرية الفرنسية في مستهل ورقته وشعرية المعنى في بريد العائلة والتحديات الكبيرة التي فرضت على النص الشعري مؤكدا على ان الحديث عن أزمة الشعر مشابه الى أزمة المسرح بسبب الصعود المدوي لثقافة الصورة ومنوها على ان فراس الصكر ليس من مروجي الأبهام ؟ بل كان من صناع المعنى.
بعدها قدم الشاعر والناقد علي سعدون ورقته مشيرا الى أهمية المجموعة الشعرية « بريد العائلة « وبانها مناسبة للاحتفاء بالشعر الجديد المتوهج منوها الى رفع التهمة عن النقد العراقي لمزاولة التجارب الشعرية العراقية، وأضاف بأن الشاعر فراس الصكر أعتمد الاشتغال على البنية المركبة في النص الشعري في النص منوها على انها مجموعة شعرية متوهجة وبصمة في الشعرية العراقية.
وتحدث الشاعر رحيم زاير الغانم في ورقته النقدية التي تناولت الاحتجاج والرفض في « بريد العائلة « والتي جاء فيها انها وثيقة لكشف لذات ذائبة في واقعها المعاش بعدما اعتصرتها الفاقة لتبلور وعيا جمعيا متناولا عضوية النص ودلالاته المتماسكة في محاكاة هموم الوطن والذات من الواقع المعاش.
في ختام الجلسة أعتلى المنصة الشاعر والكاتب فراس الصكر لقراءة بعض من نصوص بريده المحمل بوصايا وهي تنز جرحا عميقا تفرد في صياغته وبلورته شكلا ومعنى ومفردة تقف على اعتابها لتشنف مسامع الحاضرين ويشتاق اليها كل غائب، ليختتم الجلسة بتوقيع بريده للحضور.