العمل تحتفل بيوم اليتيم العالمي..
بغداد – الصباح الجديد:
احتفلت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية باليوم العالمي لليتيم باقامتها فعالية على قاعة المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية .
وقال وزير العمل المهندس محمد شياع السوداني في كلمته بالمناسبة ان الوزارة احدى مؤسسات الدولة الراعية والمهتمة بكل الفئات الضعيفة ومن ضمنها اليتامى وتعمل بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لوضع السياسات والخطط الكافلة لليتامى ورعايتهم وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم. واضاف الوزير ان على الدولة والمجتمع خصوصا ان يكون سباقاً في رعاية هذه الفئة وتعويضهم عن الحنان والعطف الذي فقدوه ، موضحا انه بفعل الظروف التي مرت على العراق جراء العمليات الارهابية واحتلال داعش الارهابي حصل ازدياد واضح في اعداد اليتامى وفي مقدمتهم ابناء الشهداء الذين ضحوا بانفسهم من اجل العراق.
واشار وزير العمل الى ان الوزارة انجزت وثيقة سياسة حماية الطفل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بعد دراسة مستفيضة مع مؤسسات الدولة وشركائنا في المجتمع المدني، لافتا الى ان هذه السياسة تمثل مظلة لحماية جميع الاطفال وهي ضمن اولويات عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة، وان قانون الحماية الاجتماعية الموجه للاسر دون مستوى خط الفقر اذ بلغ عدد الاطفال المشمولين ضمن اسرهم فيه اكثر من مليوني طفل لغاية عمر 17 سنة .
واوضح الوزير ان الوزارة بدأت بتطبيق برنامج الاعانات النقدية المشروطة من قانون 11 لسنة 2014 في منطقة الصدر/2 الذي يعمل على استهداف هذه الفئة لرعاية وتحسين خدمات التربية والتعليم والصحة ومستقبلا السكن ، لافتا الى ان قانون الحماية الاجتماعية يعد واحدا من اهم وانجح القوانين بعد عام 2003 كونه لا يقتصر على منح الاعانة النقدية فقط وانما يتضمن معالجة فنية ومنهجية للفقر ، كما ان للوزارة وقفة انسانية مع جميع الاطفال في المناطق المحررة بغض النظر عن انتماءاتهم او تورط اهاليهم بالعمل مع داعش، إذ ان هناك اطفالاً من جنسيات مختلفة تم تسليم معظمهم الى السفارات على وفق قرارات قضائية وما تزال المعالجات مستمرة من قبل لجنة لمتابعة هذا الملف.
ولفت وزير العمل الى ان الوزارة تبنت رعاية وتقديم الدعم لآلاف من اطفال الحشد الشعبي من حيث الكسوة والدعم النفسي كجزء من رد الدين والوقوف باجلال واحترام لتضحيات الحشد الشعبي بعد ان لبى المتطوعون دعوة الجهاد الكفائي بغض النظر عن تبعات كل عائلة وظروفها المعيشية ، مؤكدا انه على الدولة والمجتمع ان لا ينسوا هذه الامانة والوقفة المشرفة من باب رد الدين والوفاء ووضع اطفال الحشد من اليتامى في مقدمة الصفوف والاولويات.
وفي ختام الاحتفال تم تكريم الوزير بوشاح علم العراق وقلادة الابداع من قبل المستشار الثقافي للامم المتحدة لجهوده في رعاية هذه الفئة من المجتمع ، فيما قام الوزير بتوزيع الهدايا بين الاطفال اليتامى.
بعد ذلك عقد وزير العمل اجتماعا مع المستشار الثقافي للامم المتحدة بحضور عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال دعم الطفولة بحث خلاله آلية الشمول براتب الاعانة الاجتماعية ، طارحا مسألة التدخلات السياسية في هذا الملف ، وعدم اقحام هذا الملف الانساني بالسياسة.