مع الحفاظ على المساعدة الطارئة والحماية للأشخاص في المخيمات
متابعة الصباح الجديد:
وفرت اليابان تمويلاً حيوياً للمشاريع السريعة الأثر في مناطق العودة والمجتمعات المضيفة والتي تسهل العودة المستدامة والتماسك الاجتماعي في العراق .
ورحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعهدات المالية الجديدة التي قدمها الشعب الياباني البالغ مقدارها 19 مليون دولار أميركي للعام الحالي 2018، اذ تم تخصيص 15 مليون دولارا أميركيا لحماية ومساعدة النازحين والعائدين العراقيين، و4 ملايين دولار لإعانة اللاجئين السوريين.
ومنذ بداية الصراع الأخير في العراق في عام 2014، قامت اليابان بتقديم منح سخية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدر بـ 73 مليوندولار، وحيث قامت بدعم المساعدة الحيوية لملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب هذا الصراع.
ويساعد كرم اليابان مفوضية شؤون اللاجئين على القيام بمهامها في تغيير وضع العراق. فمن ناحية بالنسبة للمفوضية، فإن إيجاد حلول مستدامة للنازحين واللاجئين أصبح الآن أولوية في العراق، مع الحفاظ في نفس الوقتعلى المساعدة الطارئة والحماية للأشخاص الذين لا يزالون في المخيمات. وتوفر اليابان تمويلاً حيوياً للمشاريع السريعة الأثر في مناطق العودة والمجتمعات المضيفة والتي تسهل العودة المستدامة والتماسك الاجتماعي.
وكذلك تدعم مساعدات تأمين المأوى والمساعدات النقدية للنازحين واللاجئين المستضعفين الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، إضافة الى تقديم الرعاية والمساعدة في المخيمات. وسوف يستفيد النازحون والعائدون العراقيون بشكلأكبر من الحصول على المساعدة القانونية وإجراءات منع العنف القائم على نوع الجنس. ومن خلال دعم أكثر من 100 الف من العراقيين الضعفاء – سواء كانوا نازحين أو ممن عادوا إلى ديارهم – وأكثر من 22 ألف لاجئسوري، فإن هذا التمويل الحيوي سوف يساعد الناس على العودة إلى حياتهم الطبيعية في الوقت الذي ينتقل فيه العراق خارج الأزمة.
وقد قال سفير اليابان في العراق، فوميو إيواي: «هذه هي السنة الرابعة على التوالي منذ أن بدأت اليابان بتقديم المساعدة إلى العراقيين المستضعفين والسوريين المتضررين من النزاع من خلال ميزانيتها التكميلية. وتقوم هذه المساعدة بإبراز التزام اليابان القوي والمؤمن بتلبية الاحتياجات الأساسية في المخيمات ومناطق العودة في العراق». وأضاف السفير أن «المساعدة المقدمة للمفوضية تأتي كجزء من حزمة جديدة من الجهود الإنسانيةوتحقيق الاستقرار في العراق تصل الى 100 مليون دولار تقريبا. إن اليابان مصممة على خدمة النازحين والعائدين واللاجئين والمجتمعات المضيفة فى العراق، وتدعم جهود قطاع التنمية في العراق».
من جانبه رحب برونو جيدو، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، بالمساهمة السخية من الشعب الياباني، قائلا: «هذه لحظة حاسمة بالنسبة للعراق حيث عاد أكثر من 3 ملايين شخص إلى ديارهم،ولكن ما يزال هناك مليونين و500 الف نازح. وهناك 240 ألف لاجئ سوري بحاجة إلى حلول مستدامة. اذ تمر البلاد بمرحلة انتقالية، ولكن الكثير من الناس ما زالوا فى وضع شديد الضعف ويحتاجون إلى الدعم لبعض الوقت فيالمستقبل. وبفضل سخاء الشعب الياباني، لن يتم نسيان العراقيون الضعفاء واللاجئون السوريون».
وعبر الشعب العراقي عن إلتزامه بإستمرار بما بذله من الجهود التي انهت الإرهاب من خلال الدعم الدولي له ومن اجل تحقيق المصالحة الوطنية مبكراً وإعادة الحياة الطبيعية له آخذين بنظر الاعتبار فترة ما بعد انتهاء العمليات العسكرية لتحرير الموصل .