بغداد ـ الصباح الجديد:
شدد عدد من المدربين الكرويين المحليين، أمس الثلاثاء، على ضرورة الإستفادة من اللاعبين المغتربين في صفوف المنتخبات الوطنية،داعين مدربي المنتخبات للصبر وعدم الحكم على المغتربين من اول وحدة تدريبية، فيما حمل بعضهم اتحاد الكرة مسؤولية تهميشهم.
لجنة فاعلة
وقال المدرب المغترب يونس القطان في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «موضوعة المغتربين منقوصة بدرجة كبيرة، ولم يتعامل معهم ﻻ اﻻتحاد وﻻ المدربون بشكل صحيح وعلمي»، معتبرا أن «العشوائية والإرتجالية هي السائدة باﻻختيارات واﻻختبارات».
وأضاف القطان أن «الجهود المبذولة ﻻستدعاء اللاعبين أو المدربين هي جهود فردية من أشخاص خارجين عن منظومة اﻻتحاد واللجان الفنية المعنية بهذا الأمر»، مشيرا إلى أن «عملية اﻻستدعاء تتم بشكل مغلوط وغير صحيح فليس من المعقول استدعاء ﻻعبين للمنتخبات وهم يلعبون بفرق من الدرجات الدنيا أو بفرق ﻻتلعب بدوريات عالية المستوى».
وتابع القطان أن «من المفروض تشكيل لجنة في اﻻتحاد الجديد تعنى بالمغتربين من ﻻعبين ومدربين وتكون لجنة فاعلة ونشيطة وتضم مدربين أو رياضيين سابقين من الذين يقطنون بلاد المهجر».
تعليم الأسس
بدوره أكد المدرب ولي كريم أن «قضية اللاعبين المغتربين مهمة جدا لمستقبل الكرة العراقية، وعلى الاتحاد مناقشتها بجدية والاستفادة من الطواقم والكفاءات العراقية المغتربة من لاعبين ومدربين»، مشددا على «ضرورة لجنة تعرف كيف تتعامل مع اللاعبين المغتربين لأنهم تعلموا على أسس غير موجودة بالعراق».
وأوضح كريم أن «المغتربين تعلموا الاحتراف بالشكل الصحيح ولابد من التعامل معهم بمهنية واحترافية عالية بدءا من الذهاب لأنديتهم التي يلعبون بها وجمع معلومات عن مستوياتهم وقوة الاندية التي يلعبون فيها»، لافتا إلى أن «من غير المعقول جلب لاعب يلعب بالدوري القطري الضعيف وعدم جلب لاعب يلعب بالدوري السويدي او الدنماركي، هذا يعني تخبط في العمل وعدم اهتمام باللاعبين المغتربين».
وبين كريم أن «المتابع للمنتخبات يجد أغلب لاعبيها من المغتربين وأقرب مثال المنتخب الجزائري لايوجد في تشكيلته أي لاعب من الجزائر ولا حتى اللغة لا يعرفون العربية ولكن اصلهم جزائريين يستقطبونهم ويلعبون باسم الجزائر ويستفيدون منهم».
الجهد والمستوى
من جانبه اعتبر المدرب حسن احمد أن «اللاعبين المغتربين ممكن اﻻستفادة منهم لكونهم قد تدرجوا بشكل علمي صحيح خلال ممارستهم الكرة منذ البداية»، مشترطا أن «يكون هناك تعامل منطقي من قبل المدرب معهم وكذلك على المدرب الصبر عليهم لكي يتأقلموا مع البيئة الجديدة».
وأعرب احمد عن «أسفه لوجود ، مدربين لم يحسنوا التعامل مع هذه الحالة فيكون حكمهم من أول اختبار أو أول وحدة تدريبية»، مستدركا بالقول أن «أي ﻻعب يحتاج الى التأقلم والتكيف مع الحالة الجديدة كي يتم الوقوف على مستواه الحقيقي وما يكنه من مهارات فنية حتي يتم تقويمه بشكل لايبخس فيه جهده ومستواه».
عيون المدربين
من جهته كشف مدرب حراس المرمى علي كامل أن «اللاعب المغترب قد لايأخذ فرصته مثل اللاعب المحلي لأنه بعيد عن عيون المدربين، مفضلا أن «يكون قريب عليهم كي يتابعوا مستواه ويحكمون على مدى صلاحيته لتمثيل المنتخبات من عدمها».
وأكد كامل أن «هذا العامل من اهم العوامل في استقطاب اللاعبين المغتربين، والأمثلة كثيرةعلى نجاح اللاعبين القريبين من المدرب وتحت متابعته المباشرة».