وسط استمرار الحرب بين ترامب والصحافة
الصباح الجديد ـ وكالات:
أنتخب الديموقراطيون الأميركيون في أتلانتا توم بيريز المقرب من باراك أوباما زعيما جديدا لهم، وهو سيقودهم في معركتهم ضد الرئيس دونالد ترامب وإعادة تنظيم صفوف الحزب، فيما تستمر الحرب بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والاعلام الدولي عندما اعلن في وقت سابق بـ»عدم» حضوره لعشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض في 29 نيسان المقبل.
وبذلك أصبح بيريز (55 عاما) أول شخصية متحدرة من أميركا اللاتينية تتولى قيادة الحزب، وقد حظي بتأييد القادة الديموقراطيين وكان وزيرا للعمل في عهد الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما.
وهنأ ترامب الديموقراطيين بشكل ساخر على اختيارهم بيريز وكتب على تويتر «لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة من أجله ومن أجل الحزب الجمهوري».
وسارع أوباما الذي ترك منصبه في 20 كانون الثاني إلى الترحيب بانتخاب «صديقه»، قائلا إنه مقتنع بقدرته على جمع أسرته السياسية و»إبراز جيل جديد من القياديين».
وسارع بيريز الذي تم انتخابه بـ235 صوتا (من أصل أصوات 435 ناخب) إلى مد اليد إلى جناج «بيرني ساندرز» داخل الحزب، من خلال تسميته منافسه الرئيسي كيث إيليسون الذي نال مئتي صوت، في منصب نائب اللجنة الوطنية الديموقراطية.
وفي غضون ذلك اعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بـ»عدم» حضوره لعشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض في 29 نيسان المقبل.
وقال «سيسألوننا (الأميركيون) أين كنتم في 2017 عندما كان لدينا أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة؟ وسنكون قادرين على الإجابة بأننا جمعنا الحزب الديموقراطي وبأن هذا الرئيس لم (يحكم) سوى لولاية واحدة».
ويستقطب هذا الحفل الجذاب المشاهير والصحفيين والسياسيين وعادة ما يحضره الرئيس الأميركي.
جاء إعلان ترامب بعد يوم واحد من استبعاد البيت الأبيض محطات إعلامية وصحف بارزة من حضور موجز صحفي غير رسمي.
ويأتي الإعلان الذي نُشر على موقع تويتر في وقت تواصل فيه العلاقات بين البيت الأبيض وبعض وسائل الإعلام تدهورها.
وفي وقت سابق من الجمعة الماضية ، استبعدت وسائل إعلام، من بينها محطتا بي بي سي البريطانية وسي إن إن الأميركية وصحف نيويورك تايمز وغارديان وديلي ميل وبوليتيكو وبازفيد من حضور موجز دون كاميرات عقده السكرتير الصحفي بالبيت الأبيض سين سبينسر.
وقبل ساعات من عقد الموجز الصحفي، شنّ ترامب هجوما قويا على ما سماه «الأخبار المزيفة» في وسائل الإعلام، مستشهدا بعدد من القصص الإخبارية مجهولة المصدر. وقال إن «الأخبار المزيفة» هي «عدو الشعب».
وقال في تغريدة له: «لن أحضر عشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض هذا العام. أتمنى أن يكون الجميع بخير وأن يقضوا أمسية رائعة.»
ومنذ عام 1924، حضر جميع الرؤساء الأميركيين عشاء مراسلي البيت الأبيض مرة واحدة على الأقل، وفقا لنيويورك تايمز.
وعادة ما يُلقي كل رئيس أميركي خطابا يغلب عليه المرح في الحفل السنوي. وحضر الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، الحفل ثماني مرات.
وفي عام 2011، قال باراك أوباما مازحا خلال العشاء إن دونالد ترامب سيحول البيت الأبيض إلى كازينو إذا أصبح رئيسا، في حين رد ترامب إن أوباما لم يُولد في الولايات المتحدة.
وظهر دونالد ترامب، رجل الأعمال الشهير في نيويورك آنذاك، أمام الكاميرا وعلى وجهه ملامح الغضب خلال وابل النكات الذي تعرض له من الحاضرين، من بينهم مقدم الحفل سيث مايرز، وعلى الرغم من ذلك قال ترامب في العام الماضي إنه «أحب ذلك العشاء».
وقالت رابطة مراسلي البيت الأبيض، في بيان، إنها أخذت علما بإعلان الرئيس، وإن العشاء «سيظل احتفالا بالتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة والدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام المستقلة في دولة فتية مثل الولايات المتحدة.»