مانيلا ـ رويترز: قالت الشرطة في الفلبين إن قوات الأمن وضعت في حالة تأهب كامل في جنوب البلاد أمس الأحد بعد أن أبلغت المخابرات العسكرية عن وجود متشددين اسلاميين في المنطقة عقب اعتقال قيادي بارز على صلة بتنظيم القاعدة.
والأسبوع الماضي اعتقل فريق من جنود الجيش والشرطة خير موندوس خبير صنع القنابل و”الزعيم الروحي” لجماعة أبو سياف التي اشتهرت في بداية العقد الماضي بخطف الأجانب.
كانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة 500 ألف دولار مقابل اعتقال موندوس.
وقال روبن سينداك المتحدث باسم الشرطة الوطنية في بيان “كشفت معلومات من مصادر موثوق بها عن تهديد ارهابي للسلام والاستقرار في المنطقة 11 خاصة مدينة دافاو”.
وأضاف “وضعت كافة قوات الشرطة في مينداناو في حالة تأهب لتعزيز العمليات الأمنية في مواجهة أي تسلل محتمل من جانب من يشتبه أنهم أعضاء في جماعات التهديد المبلغ عنها”.
كان الرئيس الفلبيني بنينو أكينو اتصل برئيس مدينة دافاو لابلاغه بأمر التهديد المحتمل.
وعقد مسؤولون محليون اجتماعا مساء السبت مع مسؤولي أمن لتقييم اجراءات الحماية في المراكز التجارية والمتنزهات ومحطات النقل.
ونصبت المتاريس حول مدينة دافاو وجرى أيضا تكثيف الدوريات في مدن كاجايان دي أورو وكيداباوان وكورونادال.
وقال ضابط في المخابرات العسكرية لرويترز “نتأهب لهجمات انتقامية محتملة من جانب متشددين اسلاميين للثأر من اعتقال موندوس.” وأضاف أنهم علموا بوجود المتمردين الاسلاميين في دافاو منذ يومين.
وشوهد عبد الباسط عثمان صهر موندوس وهو عضو في وحدة العمليات الخاصة في جماعة أبو سياف في المدينة. وتلقى عثمان التدريب على يد خبير صنع القنابل الماليزي وزعيم الجماعة الاسلامية ذو الكفل بن خير الذي يعرف باسم مروان وأدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمة الارهابيين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل اعتقال مروان ومليون دولار مقابل اعتقال عثمان.
وقال مسؤول كبير في المخابرات العسكرية “وفقا لمعلوماتنا فإنهم يخططون لتفجير سيارات ملغومة في مدينة دافاو”, وأضاف أن العبوات الناسفة تجمع في مخابئ المتشددين في أعماق مستنقعات مينداناو.
وذكر أن المتشددين سيستهدفون أيضا مدينتي اليجان وكاجايان دي اورو.
كانت الفلبين وجبهة مورو الاسلامية للتحرير وقعتا اتفاقية سلام في آذار لانهاء خمسة عقود من الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 120 ألف شخص وشرد مليونين وعرقل النمو في الجنوب الغني بالموارد في الدولة ذات الغالبية الكاثوليكية.
لكن فصيلا صغيرا من الاسلاميين يسمى مقاتلي حرية بانجسامورو الاسلامية عارض الاتفاقية ويواصل القتال من أجل اقامة دولة اسلامية مستقلة.