بغداد- الصباح الجديد:
دعا سياسيون وناشطون ومثقفون، الحكومة ووزارتي الثقافة والسياحة والآثار إلى تحويل منطقة القشلة والسراي والمتنبي إلى حاضرة ثقافية عصرية، وأن يكلف معماريو العراق بضمنهم زها حديد بتصميمها.
جاء ذلك في فعالية نظمها الحزب الشيوعي العراقي، أمس الأول الجمعة، احتفاء برواد استنساخ الكتب في شارع المتنبي، والتي أقيمت بمناسبة العيد الثمانين للحزب في سوق القيصرية في الشارع ذاته.
كما دعا الحزب في كلمته التي ألقاها عضو مكتبه السياسي د.عزت أبو التمن إلى» تكريم رسمي لرواد الاستنساخ في الشارع، بإعادة طبع الكتب التي غامروا باستنساخها وتوزيعها سرّاً في زمن النظام الدكتاتوري المباد، وإعادة نشرها في طبعات جماهيرية رخيصة الثمن».
وأضاف د.أبو التمن في الكلمة: «إن احتفاءنا بهم هو في الوقت عينه احتفاء بشارع المتنبي المناضل، الذي هو وجه بغداد ورئتها وقلبها النابض، فكما لم يقدر ضباط الأمن الصدامي على النيل من هوية هذا الشارع، ومن كتبييه ورواد استنساخ الكتب الممنوعة والنافدة فيه، ومن مكتباته، برغم العيون المتلصصة والآذان المشنفة، كذلك لم يفلح الإرهاب الأعمى في النيل من رمزية الشارع حين استهدفه في 5 آذار 2007 ودمّره وشوّه معالمه وقتل مقهاه وأرصفته وبعضاً من أسمائه، ولم يتمكن طغاة الأمس وفاشيوه جميعاً ومعهم إرهابيو اليوم، من مسح نقاط الحبر المضيئة التي أنارت ظلمة البيوت العراقية وبصّرت الناس وغذت عقولهم، مثلما عجزوا إزالة الأسماء التي بقيت تشع في جوانح القوى الوطنية وفي ضمير الشعب، وها هي عناوين ما أبدعوه في ذلك الزمن الصعب، تتلألأ في الرفوف مبرهنة على أن الكلمة الشريفة الحرة الملتزمة أقوى وأعلى وأبقى من القيود والظلام والكهوف».
كما حيّا الحزب الشيوعي في كلمته شارع المتنبي ناعتاً اياه بشارع الشعب.
وبعد ذلك، تحدث المحتفى بهم عن تجاربهم في الاستنساخ، ثم وزع عضوا المكتب السياسي للحزب الشيوعي د.حسان عاكف ود.عزت أبو التمن الشهادات التقديرية وأوسمة العيد الثمانين على المحتفى بهم وهم: د.حسين هادي، حيدر محمد، جعفر عبدالكريم، على خنجر، علي قاسم، سعدون هليل، د.سعد عبد الهادي، صلاح عبد الهادي، سلام كاظم إسماعيل الكاطع، مازن لطيف، كريم حنش، كاظم عودة، وستار حتيتة.