طرابلس ـ وكالات: أعلن البرلمان المؤقت في ليبيا أمس الاثنين التزامه بحكم أصدرته المحكمة الدستورية يقضي بـ”عدم دستورية” تعيين أحمد معيتيق رئيسا للوزراء.
وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني الليبي، صالح المخزوم، في مؤتمر صحفي استمرار عبد الله الثني في مهامه كرئيس مؤقت للوزراء.
وكان الثني قد رفض تسليم رئاسة الحكومة لمعيتيق الذي حظي بدعم الإسلاميين والمستقلين في عملية اقتراع داخل البرلمان الشهر الماضي اتسمت بحالة من الفوضى, وأعلن معتيتق احترامه للحكم الصادر عن المحكمة الدستورية.
وقال في مؤتمر صحفي إنه “ملتزم بالقرار” الذي اعتبره بمثابة “تأكيدا على حكم القانون” في ليبيا، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.
وقال صديق الصور الناطق باسم المدعي العام الليبي لبي بي سي “الحكم نهائي، وينبغي على الجميع الالتزام به، ولا يمكن استئنافه”.
وأضاف أن المحكمة الدستورية اتخذت قرارها بعد طلب قدمه أعضاء في المؤتمر الوطني الطعن في دستورية تعيين معيتيق.
كما رحبت بقرار المحكمة مجموعات مسلحة تسيطر على العديد من موانئ النفط شرقي البلاد، وفقا لتقارير إعلامية.
وكانت هذه المجموعات المسلحة قد رفضت التعامل مع معيتيق، وهو ما جعل الحكومة الليبية عاجزة عن إعادة فتح الموانئ.
وتعيش ليبيا هذه الأيام حالة من الفوضى بسبب الصراع السياسي المحتدم والنزاعات العسكرية بين قوات لواء الجيش المتقاعد خليفة حفتر وميليشيات ثورية إسلامية وغير إسلامية.
ويعود الجدل الى مطلع أيار عندما انتخب معيتيق أثناء جلسة تصويت في البرلمان عمتها الفوضى.
وقد اتهم عدد من النواب الليبراليين الكتل الإسلامية بأنها تركت التصويت مفتوحا بعد إعلان النتيجة، بهدف الحصول على الـ121 صوتا المطلوبة، بينما لم يحصل معيتيق في البداية إلا على 113 صوتا.