قالت انه يستغل “الخط الأزرق” بتنفيذ هجماته…العمليات المشتركة:
بغداد – وعد الشمري:
ذكرت قيادة العمليات المشتركة، أمس الثلاثاء، أن تنظيم داعش الإرهابي يستغل المساحة الكبيرة للخط الأزرق مع إقليم كردستان بتنفيذ هجماته الأخيرة في محافظتي كركوك وديالى، مشيراً إلى استمرار جهود تشكيل لواءين من الجيش والبيشمركة لتأمين تلك المناطق وتطبيق اتفاق العمل المشترك.
وقال المتحدث الرسمي للقيادة تحسين الخفاجي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “القوات الأمنية لديها كامل الإمكانيات في توفير الحماية لجميع مدن محافظة كركوك”.
وأضاف الخفاجي، أن “الإرهاب أحياناً يتواجد في مناطق معينة، تمتاز بجغرافية صعبة مثل وادي شاي ودائماً ما نجري عمليات ونصل إلى أخر نقطة فيه عند جسر الزركة وهو على محاذاة قاطعي عمليات صلاح الدين وديالى”.
وأشار، إلى أن “تلك العمليات تشهد قتل العديد من عناصر التنظيم الإرهابي، وهناك من يستطيع الفرار إلى شمال صلاح الدين باتجاه مكحول، أو شمال شرق ديالى”.
وأوضح الخفاجي، أن “البعض من الإرهابيين يتواجدون في شمال غرب صلاح الدين ويتواصلون مع وادي شاي جنوب غرب نينوى، كما يذهبون إلى ديالى باتجاه حمرين، ويستغلون هذه المنطقة التي ما زالت قلقة بسبب صعوبة الجغرافية وعدم تواجد بعض القوات الأمنية”.
وبين، أن “الخط الأزرق بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة في إقليم كردستان في بعض الأحيان يصل إلى 40 كيلو متر، وهو يستغل هذه المساحات”.
وأستطرد الخفاجي، أن “مراكز عمليات تم تأسيسها وبدأت بعملها، واتفاق حصل على تشكيل لواءين مشتركين من الجيش والبيشمركة بقيادة الحكومة الاتحادية، وبانتظار استكمال الضوابط الإدارية والمالية لذلك”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “البعض من الإرهابيين ما زالوا يستغلون هذه المساحة ويتم رصدهم من خلال الكاميرات الحرارية ولكن بسبب الطبيعة الجغرافية فأنه يصعب القضاء عليهم في بعض الأحيان”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية بدر الزيادي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “القوات الأمنية تؤدي مهاماً كبيرة في القاطع الشمالي وتحديد بمحافظتي كركوك ونينوى”.
وتابع الزيادي، أن “قيام التنظيم الإرهابي ببعض العمليات ضد نقاط عسكرية أو مدنيين، يؤكد وجود بعض الحواضن التي ينبغي القضاء عليها لاسيما في المناطق الفاصلة بين قطعات القوات الاتحادية والبيشمركة”.
وشدد، على “ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري والقيام بعمليات نوعية لاستهداف هؤلاء الإرهابيين الذين يحاولون بين حين وأخر للتأثير على الوضع الأمني”.
وانتهى الزيادي، إلى أن “تلك الهجمات الإرهابية لا تعني بأي حال من الأحوال أمتلاك التنظيم الإرهابي المبادرة أو قدرته في السيطرة على محافظات كما كان في السابق”.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد شن مؤخراً العديد من الهجمات في محافظتي كركوك وديالى أدت إلى وقوع العديد من الضحايا في صفوف القوات الأمنية بين شهيد وجريح.