الصباح الجديد ـ متابعة:
أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة المصرية، أن إنشاء المدينة الاقتصادية على الحدود بين العراق والأردن، يمثل نقطة ارتكاز لبدء تنفيذ قرارات القمة الرئاسية التى استضافتها العاصمة بغداد الأسبوع الماضي والتى تستهدف تحقيق التكامل الاقتصادي بين مصر والعراق والأردن.
وأشارت الوزيرة المصرية، في بيان امس الإثنين، إلى حرص الحكومة المصرية على تقديم خبراتها الصناعية في إنشاء وإدارة المناطق والمجمعات الصناعية، بهدف إقامة شراكات صناعية بين دوائر الأعمJال في الدول الثلاث.
ولفتت إلى أهمية الاستفادة من التوافق في الرؤى بين قيادات حكومات الدول الثلاث لتحقيق نقلة نوعية في مستوى العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية وبما يخدم مصالح شعوب دول مصر والعراق والاردن.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة التي عقدتها الوزيرة مع خالد بتال النجم ، وزير التخطيط العراقي ومنسق ملف التعاون الثلاثي في الحكومة العراقية وذلك في ختام زيارتها لدولة العراق الشقيق.
و تناول اللقاء مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين وعدد من الملفات الاقتصادية محل الاهتمام المشترك وبحث عدد من الموضوعات الاقتصادية الدولية بالاضافة الى استعراض الوضع الاقتصادي لمصر والعراق في محيطهما الاقليمي والعالمي.
وقد شارك فى المباحثات منهل عزيز الخباز وزير الصناعة والمعادن العراقي، وليد اسماعيل سفير مصر بالعراق والمستشار تجاري ماجد سابق رئيس المكتب التجاري المصرى بالعاصمة بغداد
وقالت جامع، إن اللقاء تناول أيضا بحث تفعيل العمل المشترك بين مصر والعراق والأردن لتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات التنموية المتفق عليها بين القيادة السياسية بالدول الثلاث .
وأكدت على أهمية الاتفاق على خطة عمل شاملة بتوقيتات زمنية وأهداف محددة للوصول إلى تحقيق التعاون المنشود وبناء شراكات بين القطاع الخاص فى كل من مصر والعراق والأردن .
واوضحت الوزيرة،أنه تم استعرض سبل تعزيز التعاون الثنائى المشترك بين مصر والعراق وبصفة خاصة فى مجال تطوير الصناعة وزيادة التجارة البينية ، مع تعزيز علاقات الشراكة بين القطاع الخاص المصرى والعراقي لبدء تنفيذ مشروعات انتاجية واستثمارية مشتركة .
كما تضمنت المناقشات تعزيز التعاون المشترك فى مجال تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ، والاستفادة من التجربة المصرية الرائدة فى هذا المجال .
وتناولت القمة تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الرئيس (المصري) أهمية تضافر جهود جميع دول الوطن العربي والشرق الأوسط لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة واستعادة الاستقرار بها، كما تم التوافق بين القادة الثلاثة حول أهمية العمل المكثف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في إطار الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية.
وأكد القادة ضرورة تكثيف التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث حول أهم قضايا المنطقة، في ظل التطورات الدولية والإقليمية المتلاحقة، والتي تستلزم التعاون المتبادل لمواجهة التحديات والأخطار المشتركة.
وتطرقت القمة كذلك إلى جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد لصالح شعوبهم والشعوب العربية بأسرها.
وأكد الرئيس المصري حرص مصر على الحفاظ على الأمن المائي العربي، والترحيب بموقفي العراق والأردن المساندين للموقف المصري بشأن سد النهضة، وهي القضية التي تمثل إحدى أولويات السياسة المصرية، لتهديدها المباشر للأمن القومي المصري بمختلف جوانبه، مجددا التأكيد على أن موقف مصر الثابت يقضي بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.