في خطوة الى الوراء إثر تصريحات السيسي النارية
الصباح الجديد – وكالات:
أعلن السفير الإثيوبي في القاهرة، ماركوس تيكلي ريكى امس الأربعاء، أنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة مع مصر والسودان قريبًا، للتوصل إلى اتفاق مرض مع جميع الأطراف برعاية الاتحاد الإفريقي.
ويأتي هذا الاعلان بعد ساعات فقط من تصريحات حادة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تضمنت تحذيرا وتهديدا صريحين بأن المنطقة لن تشهد استقرارا في حال التجاوز على ” نقطة مياه من مصر “.
وأضاف ريكي، خلال مؤتمر صحفي عُقد امس بمقر السفارة الإثيوبية في العاصمة المصرية: “لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسمياً بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان، وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط”.
واقترح السودان في فبراير الماضي تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة، وهو أمر رحبت به مصر ورفضته إثيوبيا.
وأكد السفير الإثيوبي في القاهرة أن بلاده دائماً تركز على المفاوضات وتعمل على حل الخلافات بطريقة سلمية، وذلك في معرض رده على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن سد النهضة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر امس الأول الثلاثاء، من المساس بمياه مصر في تعليقه على تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي والذي تخشى القاهرة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.
وقال: “نحن لا نهدد أحدا ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر، وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد ومن يريد أن يجرب فليجرب”.
وذكر السيسي خلال مؤتمر صحفي: “أنا مبهددش حد وعمرنا ما هددنا وحوارنا رشيد جدا”. وتابع: “محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر وإلا هيبقى في حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد ومحدش يتصور إنه يقدر يبقى بعيد عن قدرتنا”.
وأضاف “المساس بحقنا في المياه خط أحمر. نتطلع للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد”.
وأوضح السيسي “نسعى للحصول على حقنا في مياه النيل لا أكثر. هناك تحرك إضافي خلال الأسابيع المقبلة عبر المفاوضات”. وأشار إلى أن “الأعمال العدائية تمتد تأثيراتها لسنوات طويلة”
وتأتي تصريحات السيسي بعد أن قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن بلاده أبلغت المبعوث الأميركي للسودان، دونالد بوث، بمضي إثيوبيا في عملية الملء الثاني لسد النهضة وإنها جزء من عملية بناء سد النهضة.