احلام يوسف
شاب يمتلك هوايات ومواهب عدة، طموح وجريء ولديه ثقة بقدراته ونفسه، ما يجعله يسعى خلف احلامه وطموحه وان جمح بها. جعفر مصدق.. يعمل مشرف موارد بشرية في احدى الشركات، رسام وممثل، ابدع بممارسته الرسم والتمثيل اضافة الى الكتابة التي يمارسها على نطاق ضيق.
متى بدأ شغفه بفن الرسم والتمثيل؟ وبأي عمر بدأ ممارسة هاتين الهوايتين؟
يجيب: “بالنسبة للرسم فانا وبلحظة واحدة شعرت برغبة لتجسيد ورسم ما اشعر به سواء كان حزنا ام فرحا، وقررت حينها شراء ادوات خاصة بالرسم من الكانفاس الى الالوان وفرش الرسم. واكتشفت ان لدي موهبة مدفونة كما يقولون. وركزت على رسم البورتريه واشتغلت مدة برسم بورتريهات لأصدقائي ونالت اعجاب الجميع وادهشهم ما قمت به. والأهم كانت مشاركتي برسومات على جدار احد الانفاق مع مجاميع شبابية مع انطلاقة ثورة تشرين”.
وتابع: “بالنسبة للتمثيل، فانا لدي شغف بمتابعة الافلام السينمائية العالمية، وبعمر صغير بدأت اركز على اداء الممثلين، خاصة عندما اقارن الاداء وجودة الفيلم بالأفلام العربية التي يتابعها الاهل. عندما كبرت صرت اتخيل نفسي بدل البطل، وكيف يمكن ان اؤدي المشهد لو كنت مكانه؟ لا بل صرت اتابع بعين الناقد، فصار تركيزي اكبر على السيناريو والحرص على التأسيس للأحداث، والمنطق بأحداثها، وتوالي الاحداث، وصرت اقيم اداء الممثلين على اسس كثيرة اهمها ما اذا كان ينسيني ان هناك كاميرات وميكروفونات وكواليس، ويجعلني اعيش مع الحدث وهذا ما يحدث عادة مع كبار النجوم”.
وما الذي فعلته للوصول الى حلم التمثيل؟
- “بصراحة لم اكن على دراية بالسبيل الصح للوصول الى غايتي، لكن القدر له الحكم الاول في سيناريو الاحداث الواقعية، فقد قرأت اعلان عن شركة انتاج منفذة تحتاج الى ممثلين بمواصفات معينة، فقدمت لأقوم بتجربة اداء، وتلك المرة الاولى التي اقوم بها بهذه التجربة، وكنت مع اربعة او خمسة شباب، وطرحت علينا مجموعة اسئلة، ووجدوا ان اجاباتي غير تقليدية وتنم عن خبرة فعلية”.
وتابع: “طلبوا مني ان اقوم بمشهد يجمع بين الحزن والفرح خلال دقيقة ، أي ان اتنقل بين الاحساسين بطريقة مقنعة، فاخترت ان يكون المشهد متعلقا بثورة تشرين، والتغيير الذي حدث بروح الشباب، قبل وبعد الثورة حيث صار هناك امل كبير بالتغيير الايجابي وبكيت حينها فعلا بالمشهد”.
واضاف: “سألني احد اعضاء اللجنة (اين تجد نفسك؟) فقلت اني شخص حالم يسعى خلف حلمه لكن بالطريقة الأمثل، وبالفعل اختاروني للقيام ببطولة فيلمين وفيلم ثالث كانت لي مشاركة بسيطة”.
ما طبيعة الادوار التي قدمتها؟
- “الفيلم الاول بعنوان مرض بغداد، الفيلم تعبيري خال من الحوارات، يتحدث عن مصور مغترب، رجع الى العراق ليسترجع شيئا من ماضيه وحياته، لكن توقيت زيارته تزامن مع بداية كورونا، فيتجول في شوارع بغداد الخالية من الحياة بسبب الحجر المنزلي، لكنه يستثمر تلك اللحظات لالتقاط صور لاماكن بغداد الجميلة والتغييرات التي حصلت على بعض مناطقها وشوارعها وهناك تأملات بالمشاهد”.
وتابع: “الفيلم الثاني بعنوان اختيار، تناول موضوع المخدرات التي انتشرت في الآونة الاخيرة للأسف، ويطرح الفيلم مخرجين الاول ان الشاب يخسر حياته اما بارتكابه جنحة او جريمة وينتهي به الامر في السجن، او بموته بسبب جرعة زائدة مثل ما حدث في المشهد الاخير حيث يموت احد الشباب والبقية يكتفون بالهرب والابتعاد عن المكان في لحظة تشبه الكابوس. المخرج الثاني، انك يمكن ان تهرب من هذا القاع وتنقذ نفسك وتقرر ان ترجع الى حياتك الطبيعية، وتستعيد نفسك التي تخسرها بالإدمان وتخسر معها كل من حولك لأسباب عدة”.
يذكر ان الافلام تم عرضها على موقع يوتيوب وموقع سينمانا، وكانت التعليقات مشجعة وايجابية خاصة فيلم اختيار حيث شجع الجمهور تناول مثل هذه القضايا المهمة والخطيرة لتسليط الضوء على نتائجها المؤلمة ويمكن ان تكون حافزا للشباب للامتناع عنها.
هل طرحت عليهم فكرة جديدة لكتابة سيناريو لها؟
- “نعم فكرتين الاولى للأسف لا اتذكرها والثانية كانت عن موضوع الاطلاقات النارية التي يقوم بها بعض الاشخاص في كل مناسبة حزينة او سعيدة وما تسببه من مآس للكثير من العائلات”.