الصين تتبرأ من الفيروس وتتهم إيطاليا به
الصباح الجديد – وكالات
حذر مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بفيروس كورونا، ديفيد نابارو امس الأحد من موجة ثالثة من جائحة كورونا في أوروبا بداية العام 2021، في وقت نفت الصين انها مصدر هذا الفيروس، متهمة إيطاليا به.
وأشار نابارو إلى احتمالية موجة ثالثة من جائحة كورونا في الدول الأوروبية، إذا ما كررت الحكومات “تقاعسها عن القيام بما يلزم لمنع الموجة الثانية”.
وقال في مقابلة مع صحف سويسرية: “لم تعمل الحكومات على إقامة البنية التحتية اللازمة خلال أشهر الصيف، بعد السيطرة على الموجة الأولى”.
وأضاف الطبيب البريطاني: “الآن نواجه الموجة الثانية، وإذا لم تعمل الحكومات على تجهيز البنية التحتية اللازمة، فستكون لدينا موجة ثالثة في أوائل العام المقبل”.
جدير بالذكر أن أوروبا شهدت انخفاضا لفترة وجيزة في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، التي عاودت الارتفاع مرة أخرى حاليا، حيث سجلت ألمانيا وفرنسا معا، يوم أمس السبت، ارتفاعا بواقع 33 ألف إصابة كورونا، كما تشهد سويسرا والنمسا آلاف حالات الإصابة بالفيروس يوميا، بينما سجلت تركيا رقما قياسيا بلغ 5532 إصابة جديدة.
وفي وقت يحارب فيه العالم مستميتاً لإيجاد علاج أو لقاح ينهي أزمته المستمرة منذ أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا، تعود الصين مجدداً للتأكيد أن أصل المرض لم يأت من أرضها أبداً.
وعلى الرغم من أن أغلب الدراسات أكدت أن ووهان الصينية هي مسقط رأس الوباء، قال كبير علماء الأوبئة السابق بالمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في مؤتمر أكاديمي عبر الإنترنت (CDC) تسنغ جوانج، قبل أيام أن ووهان هي المكان الذي تم فيه اكتشاف الفيروس التاجي لأول مرة، لكنها لم تكن المكان الذي نشأ فيه المرض.
وأوضح أنه تم اكتشاف فيروس كورونا لأول مرة في ووهان بفضل نظام مراقبة أنشئ في أعقاب تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد المعروف بـ “السارس” قبل 17 عاماً.
كما لفت إلى أن بلاده تملك نظام مراقبة رائداً على مستوى العالم، وأنها كانت دوما في حالة تأهب قصوى منذ تفشي السارس، وهو ما مكنها من أن تكون أول من اكتشف كوفيد 19 في العالم.
ونوّه الباحث الصيني بأن باحثين إيطاليين كانوا اكتشفوا علامات على المرض المنتشر في بلادهم قبل أشهر من التقاطه في الصين.
وفي حديثه في المؤتمر الذي نظمته لجنة العلوم والتكنولوجيا لبلدية بكين، قال تسنغ إن دراسة إيطالية أشارت إلى أن كورونا كان منتشراً بين أفراد دون أعراض، قبل أشهر من الإبلاغ عن أول حالة بووهان في ديسمبر 2019، مؤكداً أن الدراسة وجدت أنه تم اكتشاف الأجسام المضادة الخاصة بالمرض في عينات الدم التي تم جمعها أثناء تجربة فحص سرطان الرئة بين سبتمبر/أيلول 2019 ومارس/آذار من 2020.