ميثم عادل
مابعد كورونا.. ليس كما قبله، مقولة متداولة هذه الايام وبجميع لغات الارض. الفيروس التاجي تغلغل في مناحي الحياة وضرب الاقتصاد العالمي بمقتل واجمل هدية في عصره سلة (معقمات) ودستة (كمامات ). اللعبة الاكثر شعبية كان لها النصيب الاكبر من الكساد الاقتصادي . الاندية الكبرى تعاني، مدرجات فارغة ، صفقات خجولة وخسائر مالية فادحة. كرة القدم تتجة نحو الانهيار والمعضلة الاخطر لايوجد زمن محدد لأسدال الستار عن هذه المسرحية المملة صاحبة البطل الواحد (كوفيد- 19).
وبما انه لايأس مع بصيص من أمل، اتجهت اندية اوروبا الكبرى في تكتل غير مسبوق بقيادة عملاقي الكرة الانكليزية اليونايتد وليفربول بتمويل يصل إلى 6 مليارات دولار لاستحداث بطولة قارية تسمى الدوري الأوروبي الممتاز ستغير وجه كرة القدم عالميا كما يقول صناع حدثها. التكتل يشمل أكثر من 12 فريقا من أكبر 5 دوريات أوروبية في إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا على أمل انطلاقها بحلول 2022. (ألكسندر تشيفرين) رئيس الاتحاد الأوروبي صرح في فبراير شباط 2019 إن “دوري السوبر” لن يخرج إلى النور ما دام رئيسا للاتحاد الأوروبي.
المشروع ليس وليد اليوم تم طرح فكرة إقامة بطولة الدوري الأوروبي الممتاز على مدى 20 عاما لكن (اليويفا) عارضها بشدة. اتجاه الاندية الاوروبية الكبرى (للفيفا) وتجاهله لأتحاد قارته العجوز ورئيسه الروسي ينذر بأزمة خطيرة خاصة ان كانت اصابع (جياني إنفانتينو) الامين العام السابق للاتحاد الأوروبي والرئيس الحالي للاتحاد الدولي تحرك الخيوط من تحت الطاولة.
كورونا وحمم بركانه الذي اصاب عصب استثمارات الاندية العالمية بالشلل حرك الماء الراكد وكان الشرارة التي اطلقت نار هادئة تنذر بهياج قادم يحرق الاخضر واليابس ويحتاج مدة ليست بالقصيرة لاخماده. رغم ان الاتحادين الدولي(فيفا) والأوروبي (يويفا) لم يعلقا على هذه الأنباء ، لكنه اشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة
* مدرب محترف وناقد رياضي