حجاج سلامة
صدر في العاصمة العراقية بغداد، العدد الخامس من مجلة السينمائي، واحتوى العدد الجديد من المجلة على ملفات ومواد متنوعة، تدور جميعها حول المشهد السينمائي العراقي والعربي والعالمي، بينها ملف خاص حول مسيرة المخرج العراقي، فيصل الياسري، كتبه مهدي عباس، والدكتور صالح الصحن، وعلاء المفرجي، والدكتور سالم شدهان، وملف آخر حول الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي، وتقرير حول الأفلام العراقية منذ العام 1946 وحتى العام الجاري 2020 كتبته علياء المالكي، وتقرير آخر حول الدورة الـ77 لمهرجان فينسيا السينمائي، وحوار لخالد فرج مع النجمة هند صبري، عبرت فيه عن سعادتها بتطور السينما العراقية، واستعدادها للعمل مع مخرجي وفناني العراق.
وفي تفاصيل العدد نقرأ عن الواقع والحلم في فيلم “نفس مقطوع ” للفرنسي جان لوك غودار، بقلم محمد رضا، و” مخرجون سينمائيون جدد .. محاولات وتجارب مميزة في صناعة السينما العراقية الجديدة” بقلم سعد نعمة، و”أفلام الكوارث والأوبئة تنتعش من جديد في ظل جائحة كورونا” بقلم أحمد ثامر جهاد، و”الأحلام المؤجلة في فيلم “نورا تحلم” بقلم كاظم مرشد السلوم، و”الرؤية العميقة للذات والآخر .. بين الحرية والسلطة ” بقلم الدكتور فراس الشاروط، و” نور الشريف طاقة ابداعية هائلة ومعين سينمائى لا ينضب” بقلم سامح فتحي، و”الأبوة كمحرك للجريمة” بقلم محمود الغيطانى، و”جدلية التذوق بين المخرج والمتلقي” بقلم الدكتور عقيل مهدى، و”السينما المصرية وصعود التيار الديني في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين” بقلم محمود قاسم، وقراءة في كتاب “مغامرات مهرجاناتيّة.. المهرجانات السينمائية والسمعية والبصرية في فرنسا” لمؤلفته الفرنسية كريستل تاييّبير، بقلم صلاح سرمينى، وفي ختام العدد كتب نقيب الفنانين العراقيين، الدكتور جبار جودي عن الصحافة السينمائية، وتجربة مجلة السينمائي في التعبير عن السينما العراقية والعربية.
وفى افتتاحية العدد كتب رئيس تحرير المجلة عبدالعليم البناء عن “تأصيل الثقافة السينمائية الهادفة”.
وجاء في تفاصيل المقال: “الثقافة السينمائية أساسها وروحها وأفقها الحرية، وإذا كان فن السينما المبهر المدهش يصيغ مخيلاتنا وأفكارنا وعواطفنا وأشجاننا وأحزاننا وتاريخنا، فإن (السينمائي) واصلت مهمتها في تأصيل الثقافة السينمائية دون أن تتأخر في مناصرة كل ما له علاقة بالفن والجمال والإبداع، وبناء جسر يمتد نحو أفق مفتوح على مبدعي السينما وصناعها عراقياً وعربياً وعالمياً، أولئك الذين شكلوا ركائز التجربة السينمائية، في عملية ربط متين بين الصناعة الإبداعية السينمائية وجميع جوانب الإبداع الإنساني الأخرى، كضمان لازدهار السينما العراقية والعربية على أسس سليمة”.
واشار البناء إلى أنه “بصدور العدد الخامس تتبلور تجربة (السينمائي) بالإستفادة من ملاحظات وانطباعات وآراء المعنيين بالشأن السينمائي داخل العراق وخارجه، دون أن تمنعها التحديات المتمثلة بجائحة كورونا، وانحسار النتاجات السينمائية، وتوقف دور العرض والمهرجانات السينمائية إلا ما ندر، من مواصلة المشوار وتأدية رسالتها على أكمل وجه، والسعي الجاد والحقيقي من أجل تطويرها شكلاً ومضموناً.
*عن ميدل أيست أون لاين