تحدثت عن اجتماعات ستعقد لاحقاً لمناقشة الوضع في كركوك
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس الاربعاء، أن الاتفاق الأمني مع اقليم كردستان يقتصر على محافظة ديالى، لافتة إلى أن لجان مشتركة ستعمل على تقييم الوضع فيها لمواجهة أي خطر لتنظيم داعش الارهابي، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة من الحوارات قد تشمل مناطق اخرى من بينها كركوك.
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن اجتماعاً مهماً تم عقده في العمليات المشتركة، مع رئيس أركان قوات البيشمركة، لمناقشة التنسيق الأمني المشترك”.
وأضاف الخفاجي ان “نائب قائد العمليات المشتركة ترأس هذا الاجتماع، وبحضور رئيس اركان الجيش الفريق عبد الأمير يار الله”.
وأشار، إلى أن ” لقاءين سبقا الاجتماع، تم فيهما استعراض العديد من الآراء والأفكار والاتفاقات عن تقييم الوضع الأمني وتلافي أي خرق قد يحصل”.
وبين الخفاجي، أن “تلك المباحثات توجت باتفاق بوجوب فتح مركزين الأول في بغداد والثاني في اربيل مهمتهما بالتنسيق الامني والاستخباري وحركة القطعات والتعاون بين القوات الاتحادية وحرس الإقليم”.
وشدد، على أن “التنسيق سيشمل المجالات كافة، لاسيما في استمرار مواجهة تنظيم داعش الارهابي وضبط الحدود وفي ملء الفراغات والمناطق ذات الاهتمام المشترك”.
ويواصل الخفاجي، أن “لجاناً تم تشكيلها على الجانب الأمني والاستخباري والعسكري تعمل على رفع تقارير من أجل تدعيم نشاط أي عمل أمني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات حرس الاقليم ضد تنظيم داعش”.
وأورد الخفاجي، “الاتفاق بدأ بالنفاذ من خلال المناطق ذات الاهتمام المشترك، وقد بدأنا بديالى حيث ارسلنا لجاناً لتقييم الوضع فيها خصوصاً لما تتمتع به المحافظة من مناطق جغرافية صعبة وهناك فراغات بين المناطق الاتحادية وتلك التي تحت سيطرة قوات إقليم كردستان”.
وأفاد، بأن “النقاشات لم تتطرق إلى كركوك، بل اقتصرت على ديالى حيث ركزت على تحديد اماكن تواجد الارهابيين واهمية العمل المشترك لبسط الأمن”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “اجتماعات اخرى سيتم عقدها لاحقاً بعد أن ننتهي من ديالى قد تشمل مناطق أخرى بذات الخصائص”.
من جانبه، يأمل عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية سعران الاعاجيبي بأن “يحقق هذا التنسيق الأمني نتائج جيدة على أرض الواقع في ملاحقة الإرهاب”.
وأضاف الاعاجيبي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “المدة الماضية قد شهدت تصاعداً لنشاط الجماعات الارهابية لاسيما في المناطق الرخوة ما يتطلب تكثيف الجهد الاستخباري بنحو لا يعطي المجال لتنظيم داعش الارهابي في القيام بهجمات جديدة”.
ولفت إلى أن “الدستور رسم للقوات الاتحادية وكذلك حرس الاقليم مهامها، ونتمنى من أن يكون هذا الاتفاق في اطار الدستور وعدم تخطي بنوده”.
يشار إلى أن سلسلة من اللقاءات تم عقدها بين القوات الاتحادية والبيشمركة من أجل تنظيم العمل المشترك في المناطق المتنازع عليها بالتزامن مع تنامي خطر تنظيم داعش الارهابي.