شبهها صحفي بالاساليب القمعية للنظام السابق
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
يستمر مسلسل التجاوز وانتهاك حقوق الصحفيين المهنية في اقليم كردستان، ويتم اقتيادهم دون اوامر قضائية الى جهة مجهولة وتصادر وتحطم اجهزتهم ومعداتهم.
كان اخر تلك التجاوزات الطريقة التي تعاملت بها قوة اسايش تابعة للحزب الديمقراطي في اربيل، وقيامها بطريقة وحشية باعتقال الصحفي والناشط المدني شيروان شيرواني، واقتياده من منزله بين عائلته، الى جهة مجهولة دون اوامر قضائية..
مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين عبر في بيان تسلمت الصباح الجديد نسخة منه عن قلقه تجاه الاعتداءات والتجاوزات المستمرة بحق الصحفيين في الاقليم، وطالب بالكشف عن مصير الصحفي شيروان شيرواني المحتجز منذ اسبوع، وما زال مصيره مجهولاً، الى جانب عشرات النشطاء والصحفيين المعتقلين في دهوك واربيل منذ نحو شهرين لمشاركتهم في تظاهرات نددت بسياسة حكومة الاقليم الاقتصاية.
وانتقد بيان صادر عن لجنة حماية الصحفيين الطريقة التي تم فيها أقتياد شيرواني، رئيس تحرير صحيفة “باشور” المعروفة بتحقيقات تتعلق بجرائم الفساد في الإقليم، الأربعاء المنصرم من منزله في أربيل، بطريقة غير مشروعة ولاقانونية، دون أوامر قضائية.
وأضاف البيان، ان عشرة من عناصر الاجهزة الامنية يرتدي اربعة منهم ملابس مدنية، قاموا باعتقال شيرواني وصادروا منه جهازي حاسوب محمولين ودفتراً وأقراصاً مدمجة، قبل أن يوجهوا المسدس إلى رأسه ويقيدوه.
وكان شيراوني الذي تعرض لاعتقالات سابقة أستمرت لاسابيع، قد وجه قبل أيام من اعتقاله انتقادات عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك لرئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني، متهما حكومة الاقليم بالفشل في تحقيق برنامجها الحكومي.
ويبقى مصير شيرواني، الى جانب عشرات اخرين من النشطاء والصحفيين مجهولا وفي الاقليم وفي مقدمتهم الناشط المدني “بدل برواري” الذي اعتقل منذ شهرين في محافظة دهوك على خلفية مشاركته في تظاهرات شهدتها المحافظة، للمطالبة بصرف رواتب موظفي الدوائر المدنية، الذي تعجز حكومة الإقليم عن تأمينها لملاكاتها ولجأت في اجراء تعسفي الى تخفيض رواتب الموظفين بنسبة 21%.
وقال رئيس هيئة حقوق الإنسان في أقليم كردستان ضياء بطرس، إن السلطات بمحافظتي دهوك واربيل التي تخضع لسيطرة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، قامت منذ نهاية شهر آب المنصرم باعتقال 305 اشخاص بتهمة تنظيم التظاهرات وأفرجت عن كثيرين منهم، الا ان 19 منهم ما زال رهن الاعتقال.
بدورها سلطت وكالة الانباء الفرنسية الضوء في تقرير على الاوضاع السيئة للصحفيين ونشطاء المجتمع المدني في الاقليم، مؤكدة انهم يواجهون مصيراً مجهولاً، ويتم اعتقالهم دون وجه حق.
واشارت الوكالة الى المخاطر التي يواجهها الصحفيين والنشطاء الذين شاركوا في الاحتجاجات الشعبية، وكيف يتم اعتقالهم دون اوامر قضائية وتنتهك حقوقهم المهنية، مشيرة الى الطريقة الوحشية التي تم فيها اعتقال الصحفي شيروان شيرواني من وسط عائلته بمحافظة اربيل وما زال مصيره مجهولاً لحد الان.
من جانبه وصف الكاتب والصحفي حسين طالباني فيي تصري للصباح الجديد، تعاطي حكومة الاقليم وخصوصا في مناطق الحزب الديمقراطي مع الصحفيين والنشطاء بممارسات النظام السابق، لتكميم الافواه وقمع حرية التعبير والرأي.
واضاف طالباني ان الطريقة الوحشية التي تم فيها اعتقال الصحفي شيروان شيرواني ومصادرة جهاز حاسوبه ومسح حسابه من الفيس بووك وتهديد اهلة وعائلته يذكرنا بالعقلية الدكتاتورية التي كانت تحكم العراق، وتنذر بعواقب وخيمة على النظام السياسي الذي لايحترم حقوق الصحفيين وينتهكها باستمرار.