احلام يوسف
العديد منا وبرغم انه حدد هدفا له في الحياة، يجد صعوبة بالوصول اليه، جراء عدم القدرة على تحديد الخطوات التي عليهم ان يمشوا بها صوب الوصول اليه.
صباح نور الباحث بعلم النفس شرح الاسباب التي تؤدي الى الفشل بالوصول الى الهدف ويقول: هناك عدد من الاشخاص الذين يتخلون عن اهدافهم لانهم لم يصلوا اليها بسرعة وخوفهم من الفشل واحساسهم بانهم اضاعوا وقتا طويلا من دون نتيجة يجعلهم يتخلون عنه ولا يبادروا الى تكرار المحاولة.
وتابع: “عندما نصر على تحقيق هدف ما علينا ان نرسم خطة وطريقا للسير عليه، فان فشلنا في تحقيقه علينا ان نبحث عن سبل اخرى، يمكن للتنويم المغناطيسي الذاتي مساعدتنا على ايجاده. ويتم هذا بالتركيز على اكثر من هدف متباين من حيث الاهمية والتعقيد والبساطة، لأننا لو حددنا هدفا واحدا في الحياة فستتراجع قيمة الاهداف الاخرى”.
واضاف: “الوصول الى الهدف الاكبر يحتاج الى مهارات، ويحتاج الى تحقيق اهداف ثانوية بخطوات صغيرة تقف كلها عقبة في طريق وصولنا الى هدفنا الاعظم، فان وصلنا اليها بصورة صحيحة سنجتازها. علينا ان نتخلص من الخوف من الفشل، بان ننظر اليه من زاوية انه سيساعدنا على تحسين قدراتنا من خلال معرفة مدياتها، وكذلك الطرق التي يجب ان نسلكها بعيدا عنه. دائما نحتاج الى الشجاعة، الى مواجهة الذات بثقة، هنا سنجد ان الفشل ليس نهاية المطاف وبالتالي فالخوف منه هراء علينا ان نتخلص منه”.
ما هي عملية التنويم المغناطيسي الذاتي؟
- “التنويم المغناطيسي الذاتي يتمثل بحالة الاسترخاء والهدوء التام الذي يجعلنا نركز اكثر على حياتنا واهدافنا، ونفكر بها بصورة صحيحة وعميقة، تقنيات التنويم المغناطيسي الذاتي تعلمنا ان نبقى اقوياء ازاء كل الظروف وازاء كل حالة فشل نتعثر بها، هو وسيلة للحفاظ على تركيزنا والحفاظ على التركيز دائما يساعدنا على التفكير بصورة سليمة وصحيحة، فالتنويم المغناطيسي الذاتي ليس كما يظنه البعض عملية فيزيائية معقدة، بل عملية بسيطة ومريحة جدا للنفس والعقل، ولا بأس ان نمارسها يوميا قبل ان نخلد الى النوم، لنفكر بكل تفاصيل حياتنا، حتى مشكلاتنا البسيطة يمكن ان نحلها بالشكل الامثل ان مارسنا هذه العملية، التي لا تحتاج سوى مكان نكون فيه لوحدنا، ويكون هادئا تماما كي لا يشتت انتباهنا شيء اخر سوى ما نريد التركيز عليه”.
وختم بالقول: “نشاهد في الاعمال السينمائية العربية عيادة الدكتور النفسي هي كذلك تماما، فالطبيب النفسي يساعد الشخص على ممارسة التنويم المغناطيسي الذاتي من دون ان يدرك الاخير ذلك، فهو يجعله يستعيد ذكرياته وحياته السابقة ويدعه يسترسل من دون مقاطعة، وبالتالي يركز الشخص على تفاصيل عدة كان يهرب من مواجهتها وقد يجد انها لا تستحق الكتمان، او يساعده الطبيب على تقبل بعض حالات الفشل او الخيبات او الانكسارات”.