نواب يكشفون تجاوزات خطيرة على صحة المواطنين والممتلكات العامة في الإقليم
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
حذر عضو في برلمان الاقليم عن حركة التغيير من مخاطر كارثية صحية كبيرة على المواطنين في الاقليم نتيجة للتلاعب وادخال مواد ومحروقات مسرطنة.
واضاف علي حمه صالح، ان بعض انواع المحروقات التي تستورد وتدخل الى اسواق الاقليم على انها بنزين ومحروقات للسيارات، ثبت بعد اجراء الاختبارات اللازمة عليها بانها مواد شديدة الخطورة تتسبب باصابة المواطنين بامراض مزمنة في مقدمته مرض السرطان.
ولفت حمه صالح الى ان التحقيق في الموضوع اثبت بان مادة البنزين التي تستورد الى محافظات الاقليم وباسعار اقل من قيمتها العالمية، هي ليست بنزيناً وانما هي خليط من مواد بتروكيمياوية تصنع في ايران وتستورد على انها بنزين للسيارات، وهي تمثل خطورة كبيرة على حياة المواطنين في الاقليم، وتسبب باصابة كثيرين بمرض السرطان.
واشار في معرض حديثه،” لماذا لايتساءل المسؤولون في الاقليم عن السبب وراء تدني اسعار البنزين في اسواق الاقليم مقارنة بالاسعار العالمية، ولفت الى ان استمرار استيراد تلك المحروقات الخطيرة سيتسبب باصابة نصف المواطنين في السليمانية واربيل بمرض السرطان، موضحاً ان الحل يكمن في اعادة تشغيل المصافي المحلية بمحافظات الاقليم.
وكشف علي حمه صالح كذلك عن تجارة اخرى وعمليات تهريب واسعة تشهدها مطارات الاقليم تقوم بها شخصيات متنفذة في الاحزاب الحاكمة.
واضاف ان اكبر تهريب وتجارة غير مشروعة بالذهب والهواتف المحمولة تتم عبر مطارات الاقليم، ويتم تهريب الذهب الى دول الخليج وغيرها لصالح اشخاص محددين دون دفع الرسوم الكمركية.
واكد ان هذا التهريب يشارك فيه عدد من الاشخاص والشركات المملوكية لشخصيات حزبية وتعمل في تهريب السلع والبضائع للتهرب من الكمارك عبر مطارات ومنافذ الاقليم الحدودية.
واشار الى ان التجاوزات الحاصلة على الاراضي والاملاك العامة الذي حصل في الاقليم يفوق في ايرداته ملف النفط والمنافذ الحدودية، ويتجاوز حجمها 100 مليار دولار.
واشار الى ان احراق الغابات والمساحات الخضراء وتحويلها الى مبان ومشاريع تجارية مستمر منذ سنوات في محافظات الاقليم دون ان تحرك الجهات الرسمية ساكنا.
واشار الى ان احراق الغابات والمساحات الخضراء في مداخل واطراف محافظة السليمانية تم بفعل فاعل، كاشفاً عن الاستيلاء وتوزيع 20 الف دونم من الاراضي بنحو غير قانوني بمحافظة السليمانية.
واكد ان اغلب الاراضي الجيدة في محافظات الاقليم تم الاستيلاء عليها، قسم منه تم تحت غطاء الاستثمار، والاخر كما يتم الان عبر حرق الغابات والمساحات الخضراء وتحويلها من ارض زراعية الى قطع تجارية وسكنية.