اكدت دعمه اثر انتهاء “الجمود السياسي” مع الكاظمي
بغداد – وعد الشمري:
أكدت القوى الشيعية، أمس الثلاثاء، أن اللقاء مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أسهم في انهاء حالة الجمود بين الطرفين، مشددة على دعمها جهود الحكومة في فرض القانون وهيبة الدولة، مبينة أن التهيئة للانتخابات المبكرة تتطلب توفر اجواء سياسية وأمنية مستقرة ومناسبة.
وقال النائب عن قائمة صادقون أحمد الكناني، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جاء عن طريق الكتل الممثلة في مجلس النواب، وليس غريباً عن الطبقة السياسية كونه تسنم جهاز المخابرات منذ سنوات”.
وتابع الكناني، أن “لقاء القوى الشيعية بالكاظمي قبل أيام كسر الجمود بين الطرفين، وحصل الاتفاق على ضرورة استمرار الحوارات للخروج من أزمات البلد”.
وأشار، إلى أن “المعلومات الواردة الينا تفيد بأن الكاظمي قد تحسس من بعض الشخصيات الحاضرة وحصلت هناك نقاشات، وأن أحدهم وهو رئيس وزراء سابق قد تعرض لرد حازم على ما أبداه من ملاحظات”.
وأكد الكناني، أن “الجميع يوصي بفرض هيبة الدولة والقانون وانهاء الخلط بين التظاهرات المطلبية والمندسين الذين يرومون التخريب وحرق المباني الحكومية والحزبية”.
ويواصل، أن “رئيس الوزراء امام وقت قصير من أجل انهاء الملفات الملقاة على عاتقه، وصولاً إلى الانتخابات المبكرة”.
وانتهى الكناني، إلى أن “المضي بالاستحقاق الانتخابي يتطلب توفير مناخ سياسي مناسب وكذلك دعم للجهود الحكومية في بسط الأمن والاستقرار”.
من جانبه، ذكر القيادي في تيار الحكمة رحيم العبودي، أن “القوى الوطنية تنظر إلى الحكومة الحالية على أنها تعالج الازمات ولا تفتعلها”.
وتابع العبودي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “ملفات عديدة يجري مناقشتها مع الكاظمي أبرزها الملف الأمني الذي يعاني من تدخلات كثيرة على الجانب السياسي والاقليمي”.
ولفت، إلى أن “الحكومة ومن خلال ما نلمسه من خطوات تسعى لمعالجة نقاط الخلل والتهيئة للانتخابات المبكرة بشكل يبعد العراق عن المزيد من الازمات”.
ومضى العبودي، إلى أن “اللقاءات المستمرة مع الكاظمي مطلوبة لاسيما من الكتل الممثلة داخل مجلس النواب لكي تمارس دورها في الرقابة والإسهام في وضع الحلول للمشكلات الراهنة”.
بدوره، تحدث النائب عن كتلة الفتح غضنفر البطيخ عن خطورة الموقف الأمني الحالي، وافاد إلى “الصباح الجديد”، بأن “القوى الشيعية ابلغت الكاظمي بضرورة التصدي لأي تدهور وحفظ هيبة الدولة”.
وشدد، على أن “الاوضاع في المحافظات الجنوبية تثير القلق، ويبدو أن جهات معينة تحاول جر السلطة إلى المواجهة مع الشارع وهو أمر ينبغي من الحكومة الاتحادية الوقوف عنده ومعالجته”.
يشار إلى أن القوى السياسية كانت قد اجرت لقاء مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعد عودته من الولايات المتحدة خصص لمناقشة عدد من الملفات أهمها الوضع السياسي والأمني.