على مايبدو ان الجراح التي خلفتها الخسارة المذلة (للبلوغرانا) امام (بايرن ميونخ) بدوري ابطال أوروبا لم تندمل انما ازداد نزيفها واتسع لهيب ألمها، وصفها احد أهم اسبابها (حيرارد بيكيه) بالعار . ثمانية أهداف توزعت على شوطي المباراة بالتساوي كانت كفيلة بتصاعد الآهات والاحزان في القلعة الكاتالونية كتمت في الصدور اسرارا هامة وأموراً خطيرة ولأن العين لاترى نفسها الا بالمرآة فقد خفي عن اعين (البرشلونيين) -قبل هذه المواجهة – اخطاء الرئيس (جوزيف بارتوميو) وإداراته بتأويل اوجاع ومشاكل الفريق ابتداءاً من رحيل (نيمار) ومرورا بالانتدابات الفاشلة، (ديمبلي) (اللاعب الزجاجي ) لكثرة إصاباته 140 مليون يورو ، (غريزمان ) المتذبذب المستوى 120 مليون يورو ، (كوتينيو) 159 مليون يورو المعار للبايرن والمشارك بهزيمة فريقه السابق بعد تسجيله لهدفين وصنع اخر. وانتهاءاً بالتعاقد مع صاحب مزرعة الأبقار المدرب ((سيتيان)) ومساعده ((ساربيا)).المأزق الحقيقي في برشلونة هو عدم القدرة على رؤية الواقع المرير .
الهزيمة التاريخية فتحت الأبواب لفك الارتباط التاريخي بين البارسا وفتاها المدلل الارجنتيني (ميسي) ، وعربات أموال الاندية الغنية تقف على أعتاب (الكامب نو ) لشراء عقده. مع زمن كورونا العائدات المالية انخفضت، القيمة السوقية لمعظم لاعبي الفريق انهارت . شباك التذاكر تجمد وحلم بناء فريق للمستقبل يكاد يتبدد.
الخوف كل الخوف لعشاق البلوغرانا ان يصحوا يوما ليجدوا محبوبهم (ميسي ) -الذي اجتازوا معه البحر الزاخر واليم الخضم ليبلغوا المجد الكروي -خارج أسوار النادي .
اقتصاديا اي نادي يتعاقد مع ميسي سيضمن على الفور : العلامة التجارية سترتفع بنسبة 300%، زيادة متابعي النادي خلال 24 ساعة بنسبة 1.5 مليون متابع وستتضاعف بعد 48 ساعة، تسلق سلم مراكز بيع القمصان ليصبح ضمن اول خمسة اندية بالعالم. في ظل هذه الظروف ربما يكون الانهيار الحقيقي للبارسا (رحيل ميسي).
- مدرب محترف وناقد رياضي
- ميثم عادل