بعد مقتل أحد عناصر حزب الله
متابعة ــ الصباح الجديد :
نشر الجيش الإسرائيلي، امس الاثنين، بطاريات مضادة للصواريخ ومدافع على طول الحدود الشمالية مع لبنان، في ظل توتر على جانبي الحدود بعد مقتل أحد أفراد ميليشيات حزب الله في قصف منسوب إلى إسرائيل قرب دمشق قبل أيام.
وتخيم حالة من التأهب على الحدود الشمالية لإسرائيل، تحسبا لرد من ميليشيات حزب الله على مقتل علي كامل محسن، أحد عناصر الحزب في سوريا، بقصف إسرائيلي في 20 يوليو الجاري.
ورجحت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن يعمد حزب الله إلى تنفيذ هجوم على جنود إسرائيليين في المناطق الحدودية، في محاولة انتقامية لمقتل محسن.
ومن بين السيناريوهات المحتملة، بحسب المصادر، أن يطلق حزب الله صواريخ مضادة للدروع باتجاه إحدى مركبات عسكرية إسرائيلية، أو يستهدف جنودا عبر قناصة قرب الحدود.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة الماضية عن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أمير برعام، قوله إن تقديرات الجيش تشير إلى أن حزب الله يخطط لعملية انتقامية
وتحدثت تقديرات إسرائيلية، امس الاثنين، عن أن حزب الله اللبناني أوقف عملية ضد الجنود الإسرائيليين على الحدود الشمالية في اللحظات الأخيرة، لكن لم يعرف السبب وراء ذلك. غير أنّ مصادر أمنية إسرائيلية ألمحت أنه قد يكون متعلقاً بحرص حزب الله أن يكون رده محدوداً ولا يجر إلى الحرب.
ورجحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن يكون حزب الله قد أكمل الاستعدادات لتنفيذ هجوم على جنود إسرائيليين في منطقة الحدود الشمالية.
وذكرت صحيفة “معاريف” أن أحد السيناريوهات المحتملة هو إطلاق حزب الله صاروخاً مضاداً للدروع صوب جنود إسرائيليين واستهدافهم بنيران قناصة قرب الحدود مع لبنان.
هذا وتستمر حالة التأهب الإسرائيلي في الحدود الشمالية تحسباً لقيام حزب الله بتنفيذ رد على مقتل أحد عناصره في محيط دمشق قبل أيام خلال غارة جوية منسوبة لإسرائيل.
من جانبها، أوضحت القناة الإسرائيلية “11” أن الجيش الإسرائيلي يقدّر أن حزب الله لن يقبل أقل من المس بجنود إسرائيليين. وسلطت القناة الضوء على رفض الحزب أي إعلان عن شكل الرد على مقتل أحد مقاتليه في سوريا بغارة منسوبة لإسرائيل استهدفت موقعاً لتخزين الصواريخ الإيرانية المراد إرسالها إلى لبنان.
بدوره، أكد المحلل السياسي الإسرائيلي شاؤول منشة أن إسرائيل بعثت برسالة إلى حزب الله مفادها أنه لم يكن يقصد قتل أحد عناصره في الغارة المذكورة، لكنها هددت لبنان وسوريا بتحميلها المسؤولية في حال انطلق الرد من أراضيهما.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال أمس، إن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع على الحدود الشمالية، وأن “سوريا ولبنان يتحملان المسؤولية عن أي اعتداء على إسرائيل ينطلق من أراضيهما”.
وتوقع منشة أن حزب الله يمكن أن ينفذ عملية ضد هدف إسرائيلي لـ”مداواة كبريائه الجريح”، وأن إسرائيل أعدت العدة لتفادي الهجوم المرتقب.
لكن منشة استبعد أن يؤدي الرد المحتمل إلى اندلاع حرب؛ مفسراً ذلك بأن “الحزب لا يملك إرادة اتخاذ القرار لأنه أداة في يد النظام الإيراني، وأن الأخير غير مستعد للحرب بسبب الضائقة الكبيرة التي يعيشها”.