القصف التركي يستهدف 81 منطقة في الاقليم
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوزاي
استهدفت الطائرات الحربية التركية 81 منطقة في سنجار وقرجوغ وقنديل والزاب وغيرها من المناطق حتى وقت متأخر من صباح امس الاثنين، بعد ان كان بدأ القصف الجوي الذي استهدفها في اطار عملية مخلب النسر امس الأول الأحد، والذي اعلن الجيش التركي انطلاقه في اطار ما اطلقت عليه محاربة مواقع وعناصر حزب العمال الكردستاني في الاقليم.
وقال الناشط المدني في قضاء سنجار خالد وسو في تصريح للصباح الجديد، ان الطائرات التركية نفذت 27 غارة جوية مساء امس الاول الاحد ولغاية وقت متأخر من صباح الاثنين على جبل سنجار واطرافه، ما ادى الى الحاق اضرار كبيرة بممتلكات المواطنين وقتل عدد من قوات حماية سنجار.
واضاف، ان عددا من الطائرات الحربية حامت حول المنطقة لمدة قصيرة قبل ان تبدا قصفاً مكثفاً على ثكنات تابعة لقوات حماية سنجار، الذي تقول تركيا بانه احد فروع حزب العمال الكردستاني ال (PKK) الامر الذي خلف حالة من الهلع والخوف لدى ابناء القضاء الذي ما زال اغلبهم يسكن خارج القضاء، نظرا لعدم قدرتهم على اعادة بناء واعمار منازلهم والعودة الى مناطق سكنهم في مدينتهم جراء الدمار الذي حاق بها خلال الحرب على داعش.
واضاف مصدر امني في المنطقة للصباح الجديد، ان سنجار ونواحيها وقضاء العمادية وقرى حدودية في جبل كارا وشيركان وليلكان ودربي بإقليم كردستان تعرضت إلى قصف مكثف من قبل الطائرات الحربية التركية، لافتاً الى ان حجم الأضرار والخسائر البشرية والمادية التي الحقها القصف بتلك المناطق ما زالت غير نهائية.
وبين المصدر الى ان القصف على قضاء العماية بدأ الساعة 11 مساء الاحد حيث كانت الطائرات التركية تحوم في سماء مناطق مختلفة في قضاء العمادية، مؤكدا ان القصف بدا بعد 45 دقيقة في القرى الحدودية المحيطة بجبل غارا في ناحية ديرلوك وفي قضاء العمادية أيضاً، ومنطقة دينارتا التابعة لقضاء عقرة.
وبين أنه سمع كذلك صوت الطائرات بين شيلادزى وديرلوك، مشيراً إلى ان “المناطق التي استهدفها يستخدمها ابناء المنطقة للزراعة والرعي وهي قريبة من جبل كارا.
واوضح، ان “القصف التركي لتلك المناطق ليس بجديد، اذ ان مواطنين من أهالي ناحية ديرلوك قتلهما القصف التركي المستمر على تلك المناطق مؤكد انه على مدى العامين الماضيين قامت الطائرات التركية باستهداف مناطق العمادية وحدود عقرة وزاخو لاكثر من 180 مرة.
ولفت الى ان الإحصائيات المتوفرة تشير الى مقتل 23 مدنياً من ابناء العمادية جراء القصف التركي”، خلال العامين المنصرمين مبيناً أن كل عائلة متواجدة في المناطق الحدودية سنوياً تتعرض لخسائر مادية تقدر بنحو 5 إلى 20 مليوناً دينار.
وكان وزير الدفاع التركي قد اعلن في وقت متأخر من مساء الأحد / الإثنين، انطلاق عملية مخلب النسر لاستهداف مواقع حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان.
في غضون ذلك لاقت العمليات العسكرية والقصف التركي المستمر على مناطق سكنية في مدن وقرى وقصبات الاقليم داخل الاراضي العراقية استنكارا شعبيا ورسمياً واسعاً، اذ ان المئات من ابناء محافظة السليمانية خرجوا في تظاهرة سلمية نددت بقيام الجيش التركي استهداف وقتل المدنيين وحرق القرى والارياف تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني.
وطالب المتظاهرون باخراج الجيش التركي من الاراضي العراقية وإغلاق جميع مقاره المنتشرة بمحافظتي دهوك واربيل، الذي يصل تعداد قواتها الى 23 الف مقاتل منتشرين في 30 قادة وثكنة عسكرية بعمق 30 كم داخل أراضي إقليم كردستان.
بدورها وصفت قيادة العمليات العراقية المشتركة، الغارات التركية التي اخترقت الأجواء العراقية مساء الاحد بالتصرف الاستفزازي، مطالبة بإيقاف هذه الانتهاكات احترامًا والتزاما بالمصالح المشتركة بين البلدين.
وقالت قيادة العمليات العراقية المشتركة في بيان صدر امس الاثنين بخصوص الهجوم التركي على مناطق متفرقة، انه “نستنكر اختراق الاجواء العراقية من قبل الطائرات التركية الذي حصل مساء أمس الاحد الذي استهدف مخيما للاجئين قرب مخمور وسنجار، عاداً ذلك بالتصرف الاستفزازي لاينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية ويعد انتهاكا صارخا للسيادة العراقية.