زيدان يدخل نادي الـ200
مدريد ـ وكالات:
لم يتوقف تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، برغم توقف النشاط الرياضي في إسبانيا لنحو ثلاثة أشهر لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد.ففي أول مباراة يشارك فيها “البرغوث” نجح في تسجيل هدف وصناعة هدفين آخرين لزملائه أمام ريال مايوركا، ليقود “البلاوجرانا” لانتصار كاسح برباعية نظيفة خارج الديار يعزز بها من صدارته لجدول الليجا ويحافظ على فارق النقطتين مع غريمه ريال مدريد.
النجم الأرجنتيني نجح في هز الشباك للمرة الـ20 في الليجا هذا الموسم، ليزيد الفارق بينه وأقرب منافسيه على لقب هداف البطولة، الفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد، إلى 6 أهداف.
وبعودته في حلة جديدة، بدون لحية، أعاد ميسي الحياة إلى طبيعتها، رغم جائحة (كوفيد-19) التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، حيث لم يجد صعوبة في صناعة هدفين لزملائه قبل أن يختتم الرباعية من توقيعه بهدف رائع جاء من تسديدة بقدمه اليمنى.وبهذا الشكل نجح ميسي في تسجيل 20 هدفا على الأقل بالليجا للموسم الـ12 على التوالي، وهو رقم مذهل.. كما عزز الهداف التاريخي للبارسا من كونه اللاعب الأكثر مساهمة في صناعة الأهداف بالليجا هذا الموسم (14 هدفا).
ولم يسجل أي من منافسي ميسي على لقب الهداف خلال الجولة الـ28 التي استؤنفت معها الليجا، ما سمح لمواطنه لوكاس أوكامبوس، الذي سجل هدفا لإشبيلية في ديربي الأندلس، للصعود للترتيب الثالث في جدول الهدافين (11 هدفا)، خلف بنزيما (14 هدفا) وبالتساوي مع كل من لوكاس بيريز (ألافيس)، لويس سواريز (برشلونة) والذي عاد للملاعب بعد غياب دام خمسة أشهر، روجر مارتي (ليفانتي) وجيرارد مورينو (فياريال).
إلى ذلك، تخطط رابطة الليجا لاتخاذ إجراء قانوني ضد الشاب الذي اقتحم مباراة برشلونة وريال مايوركا، للحصول على صورة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم البارسا.ودخل المقتحم ملعب المباراة في الدقيقة 54 مرتديًا قميص منتخب الأرجنتين، وبدأ بالتقاط الصور مع اللاعبين، قبل أن يتحرك الأمن سريعًا لإخراجه واستكمال اللقاء.ووفقًا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن الحدث كان بمثابة المفاجأة، لأن المباراة تقام خلف أبواب مغلقة، بسبب فيروس كورونا المتسجد.وأشارت إلى أن رابطة الليجا لا تتعامل مع الأمر باستخفاف، بالنظر إلى الاحتياطات القصوى المعمول بها الآن في مباريات الدوري الإسباني، لتجنب وجود جماهير أو منح فرصة لانتشار فيروس كورونا.
وأوضحت الصحيفة أن رابطة الليجا ترى أن ما قام به المقتحم يرقى لمستوى العمل الإجرامي، خاصة أنه يضر بصحة الناس ونزاهة المنافسة، لذا سيتم التحرك ضده قانونيًا.
وتمكن فتى عمره 17 عاما كان يرتدي قميص منتخب الأرجنتين من التحايل على التدابير الأمنية في ملعب ريال مايوركا لالتقاط صورة مع نجم برشلونة ليونيل ميسي في الدقيقة الـ56 من مباراة الفريق الكتالوني أمام صاحب الأرض مساء السبت، عبر تسلق أحد الأسوار ودخول المبنى، حسبما أعلن مسؤول الأمن بالنادي، خوسيه كوستانا.وقال قائد أمن الملعب إن الفتى استخدم حجرا كبير الحجم ليقفز داخل الملعب في واحدة من المناطق الأكثر ظلمة في المنشأة، مضيفا أنه قاصر، ولم يكن يشاهد المباراة أو مختبئا داخل الملعب.وأضاف كوستانا الذي يحظى بخبرة كبيرة في المجال الأمني: “كان لدينا 25 حارسا (من شركة أمن في الملعب)، ولكننا لم نكن أبدا على يقين تام، بنسبة 100% من أن أمور كهذه لا تحدث“.
وأضاف أنه يعد تقريرا حول ما حدث لتقديمه لمسؤولي مايوركا، مؤكدا على ضرورة دراسة الواقعة بتأن لمنع تكرارها.بدوره قال الفتى في تصريحات لوسائل إعلام عقب المغامرة التي قام بها، إنه كان يحاول التقاط صورة مع ميسي ولكن المهاجم الأرجنتيني تملص منه.والتقط الشاب، الذي سيعاقب بغرامة، صورة مع المدافع جوردي ألبا قبل أن تعتقله الشرطة، التي أجبرته على إزالة الصور التي التقطها.
وصرح: “كنت أود صورة مع مثلي الأعلى، ولكن الخطة فشلت بسبب التوتر. كنت قد خططت لكل شيء قبل فيروس كورونا”.
من جانبه، حقق ريال مدريد انتصارًا مهما بنتيجة (3-1)، خلال مواجهة إيبار ، وسجل الأهداف لريال مدريد كروس وراموس ومارسيلو في الدقائق (4 و30 و37 على الترتيب)، بينما أحرز بيدرو بيجاس هدف إيبار الوحيد في الدقيقة 60.وبهذا الانتصار رفع ريال مدريد رصيده إلى 59 نقطة في وصافة ترتيب الليجا، في حين تجمد رصيد إيبار عند 27 نقطة في المركز 16.
وبلغ المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مباراته الـ200 مع ريال مدريد في مختلف المسابقات، وتمكن زيدان خلال 199 مباراة، أشرف فيها على المقاليد الفنية للأبيض الملكي، من تحقيق 131 انتصاراً و42 تعادلاً و26 هزيمة.
وقاد اللاعب السابق لريال مدريد فريق العاصمة لاحراز لقب دوري أبطال أوروبا في 3 مناسبات متتالية (2016 و2017 و2018) والدوري الإسباني في عام 2017 وكأس العالم للأندية (2016 و2017) والسوبر الأوروبي (2016 و2017) والسوبر الإسباني (2017 و2020).
من جانبه، لم يستثمر أتلتيكو مدريد المعنويات المرتفعة التي كان عليها منذ ثلاثة أشهر حين أقصى ليفربول من دوري الأبطال، فبدأ مبارياته في الدوري الإسباني بتعادل محبط.واستمرت نتائج أتلتيكو مدريد المتواضعة في الدوري الإسباني عقب تعادله 1-1 مع مضيفه أتلتيك بيلباو.
ووجد أتلتيكو مدريد نفسه متأخراً بالنتيجة بعد هدف مونيين (37)، لكن الفريق الذي أقصى ليفربول الإنكليزي من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا عدّل النتيجة بعد دقيقتين فقط بفضل دييغو كوستا (39).. ولعب أتلتيكو مدريد بمعظم نجومه وعلى رأسهم كوستا ويورينتي وساوول وحارسه العملاق السلوفيني أوبلاك، لكن صاحب الأرض كان الطرف الأفضل إلى حدٍّ ما.ويصارع أتلتيكو من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل حيث يتساوى مع ريال سوسييداد وخيتافي برصيد 46 نقطة لكل منهم (يتنافسون على المركز الرابع وإشبيلية ثالثاً بـ50 نقطة) ولكن مع مباراة أقل لسوسييداد الذي سيلاقي أوساسونا الليلة، بينما صار رصيد بيلباو 38 نقطة في المركز العاشر.
وهذه المباراة الأولى لتلامذة الأرجنتيني دييغو سيميوني منذ الفوز على ليفربول في 11 أذار/مارس الفائت 3-2 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1-0 لليفربول)، إذ أجبر فيروس كورونا معظم النشاطات الرياضية حول العالم على التأجيل أو الإلغاء.