سمير خليل
متابعة لردود الافعال ومساحات الفرح التي رسمها ترشيح النجم الكروي الدولي السابق عدنان درجال لحمل حقيبة وزارة الشباب والرياضة، فان الامل معقود بان تفتح آفاق رحبة امام الرياضة العراقية.
واذا ضيقنا مساحة الحديث لتضم عدنان درجال والرياضة العراقية فان رياضتنا اليوم مع الاسف لاتعيش اياما وردية بل هي في ازمة متوارثة صارت عنوانا ودليلا عليها، ولاغرابة في ذلك اذا كان اليقين دليلنا بان هذه الرياضة ارتبطت بواقعنا الحياتي وازماتنا ومأسينا، رياضتنا اليوم تنازع كي تعود معافاة لطريقها الصحيح وتغادرباحة الذكريات واجترار زمن ذهبي ولى ، هي تحتاج الكثير، لكن مع غياب الدعم فان صورتها تظل باهتة ولاتبشر بالخير، رغم انها تمتلك الكثير من مقومات النجاح والتفوق، ولعل الخطوة الاولى في طريق انعاش رياضتنا هي وقفة تأمل ومراجعة مافات وتوقع مايأتي، هذه الوقفة يجب ان تكون شاملة تضم ضمن حلقتها التي ستتمدد بالنوايا الحسنة والنفوس الصافية الحريصة على مستقبل هذه الرياضة، فالتجارب ودروس الماضي علمتنا ان الرياضة العراقية قوية باهلها ضعيفة بتنازعهم وفرقتهم، لايمكن ان نطالب بدعمها وتمويلها طالما كانت كلمتنا مشتتة ونزاعاتنا قائمة، عندما تتوحد النوايا يكون طريق المطالب يسيرا.
الجانب الآخر، عدنان درجال، هذا النجم المعروف، فمنذ ظهوره في المشهد الرياضي قبل اكثر من عام وهو يتأبط مشروعا اصلاحيا لانقاذ الكرة العراقية ودخل في صراع طويل مع اتحاد الكرة المركزي تشظى هذا الصراع ليتجاوز حدود العراق وانتهى باستقالة جماعية لاعضاء اتحاد الكرة وتشكيل هيئة مؤقتة لادارة شؤون الاتحاد والاعداد لانتخابات جديدة، درجال كان متحمسا منذ الساعات الاولى لاستيزاره وزارة الشباب والرياضة وهو يدرك تماما صعوبة المهمة ليبدا مشوار العمل مفتتحا مسيرته كوزير بكلمة وجهها للمتابعين والمهنئين الذين يترقبون ماسيحقق في الساحة الرياضية قال فيها”اعاهدكم عهد الرجال الاوفياء الصادقين، بان أكون عند حسن ظنكم، في مواصلة حملة البناء والإعمار والإصلاح في قطاعيّ الشباب والرياضة، لا سيما وان المرحلة الحالية تتطلب تظافر جميع الجهود لإنجاح مسيرة العمل، متوكلاً على الله ومستعينا بكم وبمساندتكم لنا، ودعمكم المعنوي الذي يُحملنا مسؤولية مضاعفة لتقديم كل ما في وسعنا خدمة لبلدنا العزيز“.
اذا الصورة الآن واضحة تضم الآمال والامنيات والتفاؤل والحماس والهمة للعمل الدؤوب من اجل اعادة رياضتنا لطريق البناء والانجاز واعادة الحياة لخزائننا ورفوفنا التي غطاها التراب بانتظار نياشين الفوز والتفوق.