اثر اعلان المجلس الانتقالي في عدن حالة الطوارئ
الصباح الجديد – متابعة:
أكد التحالف العربي امس الاثنين ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض، مشيرا إلى ضرورة عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل إعلان المجلس الانتقالي حالة الطوارئ في عدن باليمن.
وقال بيان صادر عن التحالف: «نعبر عن ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها في العاصمة المؤقتة (عدن) إثر الإعلان المستغرب من المجلس الانتقالي لحالة الطوارئ ونؤكد العمل على سرعة تنفيذ اتفاق الرياض».
ودعا البيان إلى «وقف جميع النشاطات أو التحركات التصعيدية، وتغليب مصلحة الشعب اليمني والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية».
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن أعلن السبت الماضي حالة الطوارئ في جميع محافظات الجنوب.
وجاء في بيان عن الانتقالي: «في ظل استمرار الصلف والتعنت للحكومة اليمنية في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات شعبنا في تمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين في الخارج، إضافة إلى تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، مع صمت غير مفهوم ولا مبرر من الأشقاء في التحالف العربي.. وانطلاقا من التفويض الشعبي الممنوح له في إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو من العام 2017، تقرر أن يتخذ المجلس الانتقالي الإجراءات المطلوبة لإنقاذ شعبنا والحفاظ على منجزات ثورته».
وحدد البيان الإجراءات بالتالي: «إعلان حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ ابتداء من يومنا هذا السبت 25/4/2020 الموافق 2 رمضان 1441هـ».
واعتبرت الحكومة اليمنية إعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية في الجنوب «تمردا واضحا على الحكومة الشرعية وانقلابا صريحا على اتفاق الرياض واستكمالا للتمرد المسلح على الدولة في شهر اب أغسطس 2019»، لافتة إلى أن هذه الخطوة هي «محاولة للهروب من تداعيات الفشل في تقديم أي شيء للمواطنين في عدن الذين يكتوون بنار الأزمات».
وعلق وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، على تطورات الأوضاع في جنوبي اليمن، وأكد ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض كأساس للعمل السياسي في المرحلة المقبلة.
وكتب قرقاش في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، بيان تحالف دعم الشرعية يأتي من حرص واضح على اليمن وعلى اتفاق الرياض الذي يمثل تطبيقه كاملا أساسا للعمل السياسي في المرحلة المقبلة، لافتا إلى ثقة بلاده المطلقة في حرص السعودية على تطبيق اتفاق الرياض.
كما علق كل من وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ونائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان على تطورات الأوضاع في جنوبي اليمن، وضرورة تنفيذ اتفاق الرياض بما يخدم الشعب اليمني.
وقال بن فرحان في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، «نريد لليمن الشقيق تحقيق ما كفله اتفاق الرياض من عمل مشترك بين الطرفين لتحقيق مصلحة الشعب اليمني، وبترحيب المجتمع الدولي الداعم للاتفاق وبمباركة الأمم المتحدة أتيحت الفرصة لتحقيق الأمن والاستقرار مما يتطلب عودة الأوضاع إلى ما قبل إعلان المجلس الانتقالي حالة الطوارئ وتنفيذ الاتفاق».