الصباح الجديد ـ وكالات:
بلغت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، صانعي السياسات المالية في أنحاء العالم أن البنك يتأهب “لانكماش كبير” في اقتصاد منطقة اليورو.
وقالت لاغارد للجنة الدولية للشؤون المالية والنقدية: “في منطقة اليورو، البيانات الاقتصادية القادمة، بدأت في الكشف عن انخفاضات غير مسبوقة، تشير إلى انكماش كبير في إنتاج منطقة اليورو، وكذلك تدهور سريع لأسواق العمالة”.
وكان المركزي الأوروبي قد أعلن نهاية آذار الماضي عن إطلاق برنامج بقيمة 750 مليار يورو، لشراء قروض عامة وخاصة، في خطوة تهدف للحد من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.
وقال مساهمون رئيسيون في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إن على المؤسستين العمل صوب حلول لتخفيف أعباء الدين عن الدول ذات الدخل المتوسط التي تعاني في ظل جائحة فيروس كورونا على أساس حالة بحالة، وسط دعوات متزايدة لتوسيع نطاق تخفيف تقرر بالفعل منحه للبلدان الأشد فقرا.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الدائنين على تعليق ديون جميع الدول النامية، لا الأشد فقرا فحسب، محذرا من أن العديد منها يواجه أزمة دين بسبب ركود عالمي ضخم ناجم عن الجائحة.
وأبلغ جوتيريش مؤتمرا افتراضيا عن الشأن الإفريقي رتبه البنك الدولي وصندوق النقد أن القارة بحاجة إلى أكثر من 200 مليار دولار للتصدي للمرض وتخفيف عواقبه الاقتصادية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، توقع صندوق النقد انكماش الاقتصاد العالمي ثلاثة بالمئة في 2020 بسبب الجائحة، فيما سيكون أعمق تراجع منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات من القرن العشرين.
وقال ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي إن الركود العالمي سيكون أعمق من نظيره الذي وقع أثناء الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009، وسيعصف على وجه خاص بالدول الأشد فقرا وضعفا.
وقال صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إن مقرضين رسميين رصدوا ما يصل إلى 57 مليار دولار في صورة قروض ومنح لإفريقيا في 2020 من أجل مساعدة القارة في جهودها للتصدي لجائحة فيروس كورونا والتعافي من تداعياتها.
وقال البنك والصندوق في بيان مشترك صدر عقب مؤتمر بالفيديو مع قادة أفارقة أن الإجمالي يشمل أكثر من 18 مليار دولار من كل من المؤسستين لخدمات الرعاية الصحية ولدعم الفقراء والفئات الضعيفة وتمويل الاقتصادات في خضم أسوأ تباطؤ اقتصادي منذ الثلاثينيات.