تركز اجتماعهم على تعزيز الانتعاش العالميّ “اللاحق”
الصباح الجديد ـ وكالات:
أكد وزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين، في بيان ختامي نشر أمس السبت بعد مفاوضات طويلة، التزامهم التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد، لكنهم لم يشيروا إلى أي اتفاق على خفض لإنتاج النفط.
وقال الوزراء في البيان المشترك “نلتزم بضمان أن يَستمرّ قطاع الطاقة في تقديم مساهمةٍ كاملة وفعّالة للتغلّب على كوفيد-19 وتعزيز الانتعاش العالميّ اللاحق”.
وأضافوا “نحن ملتزمون العمل معا بروح من التضامن، بشأن إجراءات فوريّة وملموسة لمعالجة هذه المسائل خلال حالة الطوارئ الدوليّة غير المسبوقة”.
وشدد وزراء الطاقة في بيانهم على “التزامهم اتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية والفورية لضمان استقرار سوق الطاقة”.
وعقد الوزراء اجتماعهم عبر الفيديو بعد أن توصلت دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها إلى اتفاق لخفض الإنتاج، امتنعت المكسيك عن دعمه، ما يمنع تنفيذه.
لكن اتفاقا بين الولايات المتحدة والمكسيك لمساعدة الأخيرة على تنفيذ حصتها من الخفض الذي يريده المنتجون، يزيل على ما يبدو العقبة التي تمنع تنفيذ التفاهم.
وصرح ممثل كندا في الاجتماع سيموس أوريغن وزير الموارد الطبيعية، إن وزراء الطاقة “لم يناقشوا أرقاما” تتعلق بخفض الإنتاج العالمي للخام.
وقال أوريغن في مؤتمر صحفي هاتفي إن “مناقشات اليوم تناولت حلا متعدد الأطراف لتسوية مشكلة تقلب الأسعار”، وأضاف “لم نناقش أرقاما، لم يكن الأمر يتعلق بأرقام”.
وتابع “في هذه المرحلة كان الأمر يتعلق فعليا بمناقشة سياسة والتزام جماعي لاستخدام كل الأدوات المتوفرة لتحسين الاستقرار”، موضحا قوله “أنشأنا مجموعة عمل ستكلف تأمين عناصر منسقة للرد وتقدم تقرير بشأنها”. وقال إن هذه المجموعة ستجتمع “قريبا”.
وأكد الوزير الكندي أن الاجتماع عبر الفيديو “ناجح” لمجرد أنه عقد، مشيرا إلى أن “دول مجموعة العشرين تتقاسم فعليا تفهما بأن أمن شعوبنا ورخاءها الاقتصادي مرتبط بسوق للطاقة يعمل بشكل جيد ومستقر”.
وأضاف أن “استعدادنا للعمل معا لتنسيق جهودنا فورا وجمع المعطيات لمعرفة ما علينا فعله للتوصل إلى هذا الاستقرار، يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام”، وتابع “لم نصل بعد إلى المكان الذي نريده لكننا نسير بالتأكيد في الاتجاه الصحيح”.
في السياق، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للتوصل إلى اتفاق في مجموعة “أوبك+” على خفض الإنتاج النفطي، وفقا للكرملين.
واتفق الطرفان على مواصلة المحادثات بخصوص الأمر، من دون أن يفصح الكرملين عن المزيد من التفاصيل.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أجرى مكالمة هاتفية ثلاثية “جيدة جدا” مع بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكان قادة العالم يأملون أن تتوصل الدولتان إلى اتفاق قريبا، بعد انخفاض قياسي شهدته أسعار النفط إذ هوى الطلب العالمي على الوقود نحو 30 مليون برميل يوميا، أو 30 بالمئة من الإمدادات العالمية، بعدما أدت إجراءات مكافحة انتشار الفيروس بسبب توقف الطائرات والحد من استخدام السيارات وكبح النشاط الاقتصادي.
ونشبت الخصومة بين موسكو والرياض بشأن مستوى الإنتاج المستخدم في حساب التخفيضات، بعد أن زادت السعودية معروضها في نيسان إلى مستوى قياسي بلغ 12.3 مليون برميل يوميا، من أقل من عشرة ملايين برميل يوميا في آذار. بينما ظل الإنتاج الروسي نحو 11.3 مليون برميل يوميا.