فلاح الناصر
في وقت تشتد فيه التحديات ومحاولات السيطرة على تفشي وباء كورونا، تتكافت الجهود، الطبية والأمنية وقوات الحشد الشعبي والميسورين في ايلاء المصابين الاهتمام الصحي المطلوب وتامين استعادة عافيتهم ، وايضا مساندة الاسر المتعففة، فأن الازمة الحالية، اكدت ان الوسط الرياضي جزء لا يتجزأ من شعبنا العراقي الجريح.
مبادرات الوسط الرياضي كانت ايجابية جدا، كما عهدناه في كل أزمة، يعلن التكافل ويعمل على توفير ما يمكن ان يسهم في مد يد العون للمحتاجين، هنالك من افرف فندقه الشخصي ووضعه تحت تصرف الملاكات الصحية، اخرين قاموا بتجهيز سلات غذائية ودعم لوجستي، برامج فضائية اطلقت حملة وصلت إلى مناطق نائية لايصال المساعدات، وغيرها من النقاط الايجابية التي يسجلها التأريخ لوسطنا الرياضي الفعال في ظل أزمة كورونا.
مؤخرا اطل المدرب علي هادي عبر احدى البرامج الرياضية، تحدث الرجل بألم عن هموم الوطن والمواطن الفقير، كان هادي صريحا للغاية، مدافعا عن الحق كما كان يدافع بصلابة في خطوط اللعب ايام كان عنصرا فعالا في نادي الزوراء او رحلاته الاخرى في المنتخبات، ولان هادي يؤمن بالقضاء، فقد وضع وصيته في سترته، مستدركا في حديثه ان العراق لا يستحق ان يعيش في ظل ظروف كهذه، في وقت الازمة يكون التكافل الاجتماعي حاضرا، في حين يلوذ المسؤول خلف الستار!.
الوسط الرياضي، قلنا هو جزء لا يتجزأ، فنرى ان اعداداً من الرياضيين اصيبوا بالوباء المستجد، منهم من يوجد في العراق واخرين يسكنون دول الخارج، دعواتنا إلى الجميع بالسلامة، وان يحفظ الله العراق وأهله الذين يعملون على عبور الأزمة بتراصهم ووحدتهم التي تكون اكثر قوة وتماسكا في وجه المحن والشدائد.