سمير خليل
لحوم الماشية او اللحوم الحمر التي لا تخلو منها الكثير من الموائد، هل تاثرت اسعارها ووفرتها في هذه الايام التي تشهد ازمة وبائية شديدة ؟
للتعرف على واقع اللحوم اليوم التقينا احد المتعاملين بها، القصاب الحاج رسول عبد الحسن ليوضح لنا حال سوق اللحوم اليوم، يقول:
- قبل هذه الازمة كانت اللحوم تضخ الينا من منافذ ودول عديدة، من سوريا وايران، وعبر البحار من كولومبيا والهند والبرازيل، هذا كله كان كافيا لسد حاجة المواطن، حاليا وخلال الازمة تلكأت عملية الاستيراد والتسويق، وهذا يؤثر على السوق والاسعار ويقلل من كمية اللحوم الموجودة في السوق.
وعن الاخبار التي يتناولها الاعلام عن وفرة الدجاج واللحوم الحمر يقول:
- كقصابين بدأنا نعاني، انا مثلا اشتري الحلال (وهي تسمية القصابين للماشية) من الشعلة ومن ثم الكاظمية والاعظمية. هناك صعوبات وخاصة بالنقل والسيطرات على الطريق خلال ساعات الحظر، وهذا بالتأكيد سينعكس على عملية بيع اللحوم، مع ذلك انا كمواطن اشعر ان من واجبي اليوم تهيئة اللحوم للناس لاننا في ظرف يتطلب التكاتف حتى على حساب راحتنا”.
ويضيف:
– بحسابات البيع والشراء، انا عادة ابيع كيلو اللحم الاحمر بـ 15 ألف دينار، اليوم صاحب (الحلال) حدد سعرا للكيلو قبل الذبح 14 الف دينار ونصف، الرأس الواحد من الماشية يكلفنا خمسة آلاف دينار كوزن وقيمة وصل من المجازر، اما من ناحية النقل فاليوم على سبيل المثال دفعت 50 ألف ديناراجرة سيارة نقل الماشية من مدينة الشعلة للكسرة، هذا يعني انني يجب ان ابيع الكيلو بـ16 ألف دينار وهذا يساوي ثمن الكلفة تقريبا.
ويتابع:
– من جهة اخرى، ماكان يدخل من ماشية الى بغداد من المحافظات يوميا يقارب الثلاثة آلاف رأس، اليوم معدل ما يدخل للعاصمة لا يتجاوز 500 رأس فقط لان باعة الماشية من المحافظات باتو يتوجسون من مصاعب الطريق، وهذا العدد لايكفي حاجة الناس وبالتالي سيؤدي بالتاكيد الى زيادة الاسعار بسبب الطلب المتزايد”.
*بعض ربات البيوت اكدن ان عائلات كثيرة بدأت تستعيض عن لحم المواشي بالدجاج، هل هذا صحيح؟
“- بالعكس ازداد الطلب، الناس تلازم بيوتها طوال النهار ما يجعلهم بحاجة للحوم الحمر في اعداد وجبات واكلات متنوعة من طهي وشي وقلي، وكدليل على تزايد الطلب ان اللحوم في محلنا تنفد عند منتصف النهار، او عصرا بسبب الطلب المتزايد، وللعلم فان المواطن لم يتأثر بالشراء حتى مع زيادة بيع الكيلو من اللحوم الى 16 ألف دينار”.