في محاولات الساعات الأخيرة
بغداد – الصباح الجديد:
أكد النائب عن تحالف الفتح حنين قدو امس السبت استمرار المفاوضات من أجل ضمان مشاركة الكتل الكردية وتحالف القوى في التصويت على منح الثقة لحكومة علاوي.
وقال قدو في تصريحات صحفية ان “المباحثات ما زالت جارية من اجل لملمة مكونات الشعب العراقي ودعوة الاخوة في اقليم كردستان وتحالف القوى للمشاركة في الحكومة لكن بشرط ان يتم تقديم مجموعة من الاسماء ويتم الاختيار منها من قبل رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي”.
وأضاف ان “تأجيل جلسة السبت الى اليوم الاحد هو مؤشر واضح على انه هناك بعض المفاوضات الجارية من اجل الحصول على دعم كل القوى الوطنية والاحزاب السياسية للدعم والتصويت بشكل ايجابي على الكابينة الوزارية التي نتمنى ان يتم تقديمها يوم غد الاحد”.
وتابع قدو «نحن من الداعمين لهذه الكابينة من اجل العراق وليس من اجل شخصية معينة ولا من اجل المصالح الحزبية الضيقة ونريد ان نستمر ونتقدم من اجل انقاذ البلد الذي يواجه الكثير من التحديات»، مبيناً اننا «يوم الخميس الماضي كنا مع تأجيل الجلسة الى السبت لإعطاء المزيد من الوقت للمفاوضات مع الكرد وتحالف القوى من اجل المشاركة في الحكومة».
وكان كشف مصدر سياسي في وقت سابق من يوم امس، ان الحوارات مع بعض الكتل بشأن تشكيل الحكومة وصلت لطريق مسدود ، فيما اشار الى ان المعسكر المعارض بدأ يتسع.
وقال المصدر ان «الأمور بدأت تتفلت من يد رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي والكتل الداعمة له بشكل واضح»، مبينا ان «مجريات الحوارات الحالية وصل بعضها مع عدة كتل إلى طريق مسدود تقريباً».
واضاف ان «علاوي لم يتوصل إلى أي تقارب مع الكرد حتى الآن، كما أنه أخفق في حلحلة الأزمة مع تحالف القوى العراقية، بينما فشلت جهود الكتل الداعمة له، بإقناع الكتل التي انقسمت عنها وتخلت عن دعم علاوي»، لافتا الى ان «المعسكر المعارض لعلاوي بدأ يتسع».
واكد ان «هذا الانقسام الواضح دفع علاوي لطلب تأجيل الجلسة كفرصة أخيرة، أشبه ما تكون فرصة الوقت الضائع»، موضحا ان «علاوي يحاول اليوم أن يجري عدة لقاءات، وسيركز على الجانب الكردي محاولاً كسبه، لكن جهوده قد تبوء بالفشل، مع الحديث عن مرشحين جدد كبدلاء عنه قد يتم طرحهم».