بعد توصلهما لاتفاق خفض العنف نهاية الأسبوع الماضي..
الصباح الجديد – متابعة:
أعلنت حركة “طالبان” الأفغانية استكمال مفاوضات السلام مع واشنطن، وأنه من المنتظر توقيع اتفاق للسلام نهاية الشهر الجاري، بينما أكدت كابل بدء سريان فترة “وقف العنف” في غضون 5 أيام.
وقال مولوي عبد السلام حنفي، عضو وفد “طالبان” التفاوضي في تصريح صحفي نقلته وسائل اعلام عدة امس الأربعاء، إن “الاتفاق سيوقع في الدوحة نهاية هذا الشهر، بحضور ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لأفغانستان”، لافتا إلى أنه ” سيتم الحد من العنف خلال الأيام المقبلة لتهيئة الأجواء من أجل التوقيع على الاتفاق”.
واضاف حنفي:” بعد إبرام الاتفاق ستقوم الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية بإخلاء سبيل 5 آلاف من أعضاء الحركة، فيما ستفرج “طالبان” عن ألف معتقل لديها”.
وأوضح أن ” المفاوضات بين الأطراف في أفغانستان ستبدأ عقب استكمال عملية إطلاق سراح السجناء “، دون أن يذكر أي تفاصيل حول الجدول الزمني المتفق عليه لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وكان أعلن مسعود أندرابي القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني امس الاول الثلاثاء في كابل أن “الاتفاق الذي توصلت إليه حركة “طالبان” والقوات الأمريكية بشأن وقف العنف، سيبدأ العمل به خلال خمسة أيام”.
والأربعاء الماضي، كشف مسؤولون أمريكيون وأفغان، لصحيفة “نيويورك تايمز”، عن موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتفاق سلام “مشروط” مع طالبان.
وحسب المسؤولين، فإنه لن يتم التوقيع رسميا على اتفاق السلام بين الطرفين “إلا إذا قدمت “طالبان” دليلا على التزامها به خلال فترة مدتها 7 أيام، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من فبراير الجاري”.
ولكن في وقت لاحق أكدت شبكة “فوكس بيزنس” أن التقرير الذي أفاد بموافقة ترامب المشروطة على اتفاق سلام مع “طالبان”، غير صحيح.
وكانت افادت وكالة “رويترز” في الجمعة الماضي الرابع عشر من الشهر الجاري، نقلا عن مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية بأن واشنطن توصلت إلى اتفاق يقضي بخفض أعمال العنف مع حركة طالبان.
وأوضح المسؤول في تصريح صحفي أدلى به على هامش مؤتمر ميونخ للأمن أن الاتفاق مدته سبعة أيام ولم يبدأ بعد.
وأضاف المصدر أن الاتفاق “مفصل للغاية ويغطي نطاقا واسعا في البلاد ويشمل القوات الأفغانية ويراعي كل شيء” بما في ذلك زرع القنابل عند الطرق وتنفيذ الهجمات الانتحارية والضربات الصاروخية.
وأكد أن واشنطن ستراقب عن كثب كيف تطبق “طالبان” ما تم الاتفاق عليه، لافتا إلى احتمال أن يمهد الاتفاق أرضية تتيح للولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان حال التزمت الحركة بتعهداتها.
وأضاف أن تقليص القوات الأمريكية في أفغانستان إن حصل، سيتم على مراحل طبقا لمدى وفاء “طالبان” بالتزاماتها بالاتفاق.
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن بلاده أعدت مع «طالبان» اتفاق هدنة لسبعة أيام، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك «فرصة جيدة» للتوصل إلى اتفاق سلام مع «طالبان».
وسبق أن أكد المتحدث باسم المكتب السياسي لـ»طالبان» في قطر سهيل شاهين، أن الحركة «ستمتنع عن شن هجمات واسعة النطاق أثناء سريان الاتفاق».