لجأ الى اساليب جديدة لتمويل عملياته الارهابية
السليمانية ـ عباس كاريزي:
عم الفرح والاحتفالات امام منزل زانا عزيز في قضاء كفري الذي أطلق إرهابيو داعش سراحه الى جانب صديقه محمد مقابل مبلغ مالي كبير.
أجهش زانا الذي وصل الى اهله منهكا هزيل البنية بالبكاء بعد ان التقى بذويه وعائلته واصدقائه بعد فراق دام ستة اشهر، لم يكن يتوقع خلالها ان يلتقي اهله ثانية، نظرا للظروف والعوامل التي اختطف فيها من قبل ارهابيي داعش.
وقال، «لقد تم اعتقالي من قبل مجموعة تابعة لداعش الى جانب احد المواطنين من مدينة كركوك في منطقة طاوغ بين قضاء الطوز وكفري، قبل ستة اشهر وبعد مرحلة عصيبة من التفاوض بين الخاطفين وعائلتي تم اطلاق سراحنا مقابل مبلغ 80 الف دولار اميركي.
وقال امير عبد الكريم مدير اعلام اسايش كرميان للصباح الجديد، ان ارهابيي داعش طالبوا بمبلغ 100 الف دولار كفدية لإطلاق سراح المعتقلين لديه، وبعد اتصالات مكثفة تمكنت عائلة المختطف من اقناع داعش بإطلاق سراحه كل منهما مقابل 40 الف دولار للشخص الواحد.
واضح، ان ذوي المختطفين دفعوا الاموال الى شخص في ناحية قرتبة بعدها قام إرهابيو داعش بإطلاق سراح المختطفين، مشيراً الى ان عمليات الخطف والقتل ازدادت خلال الآونة الاخيرة، في تلك المناطق ما ادى الى هجرة عشرات العائلات الكردية والعربية من المنطقة، لافتاً الى ان إرهابيي داعش يغيرون من اساليب عملهم وتواجدهم من منطقة الى منطقة اخرى، في اثناء وقبل العمليات التي تنفذها القوات الامنية.
واشار الى انها ليست المرة الاولى التي يطلق فيها إرهابيو داعش سراح مواطنين مقابل مبلغ مالي كبير، مشيرا الى ان ارهابيي داعش وبعد تجفيف منابع تمويلهم لجأوا الى القيام بعمليات خطف وسرقة للحصول على الاموال المطلوبة لتمويل عملياتهم الارهابية.
واضاف، ان المنطقة الواقعة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين وديالى باتت مناطق تشهد نشاطاً متنامياً لجماعات داعش المسلحة، التي لا يفوت يوم حتى تقوم بتنفيذ عملية او اكثر تستهدف خلالها القوات الامنية ونقاط التفتيش وسكان القرى والقصبات التي لا تؤيد وجودهم.
وكان جمال صالح مدير ناحية زنانة بقضاء كفري، قد اعلن في تصريح سابق افراج تنظيم داعش عن اخوين كرديين اختطفهما مسلحو التنظيم مطلع شهر شباط الجاري.
وقال جمال صالح، ان الاخوين جلال وقانع عيسى وصلا الى ذويهما بعد ان افرج إرهابيو داعش عنهما لقاء فدية مالية بلغت 70 ألف دولار اميركي.
واضاف، ان الافراج تم من خلال ذويهم وبدور من القوات الأمنية، مشيرا الى انهما الآن باتا في منزليهما منذ صباح اليوم.
وكان مسلحو داعش قد اخطفوا الاخوين جلال وقانع بداية الشهر الجاري في منطقة بين ناحية سرقلا وكفري، وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها مسلحو داعش من الوصول الى هذه المنطقة في كرميان ويقوموا باختطاف مواطنين فيها.
وفي السياق ذاته تمكنت قوة من البيشمركة من العثور على ثلاثة اشخاص داخل غرفة صغيرة في حفرة تحت الارض داخل مزرعة بالقرب من ناحية قادر كرم بقضاء كفرى، اثنان منهم عرب وواحد كردي.
وقال مسؤول في شرطة جمجمال، ان المختطفين المعتقلين اثنان منهم من سكنة اربيل وواحد من سكنة بغداد، كانوا ينقلون شحنة من بيض المائدة الى بغداد تم اعتقالهم من قبل مجموعة مسلحة على الطريق الواصل بين ناحية رزكاري وقادر كرم، لمدة 13 يوماً قبل ان يتمكنوا من الفرار.
وقال احد المختطفين، ان المجموعة المسلحة قامت باعتراضنا على الطريق وبعدها اعتقالنا قادتنا الى مزرعة ووضعونا في حفرة، بعد ان قامت بتقييد ايدينا وارجلنا، واشار الى انه وبعد 13 يوماً من اعتقالنا تمكنا من فك قيودنا والخروج من الحفرة والتوجه الى قرية قريبة، قام اهلها بالاتصال بقوات الاسايش التي ارسلت مفارزها الى المنطقة وبعد مواجهة مسلحة تمكنت من اعتقال عدد من الخاطفين بينما لاذ اخرون بالفرار.
واشار امير عبد الكريم مدير اعلام اسايش كرميان للصباح الجديد الى، ان قوة من اسايش كرميان بالتعاون مع قوات اسناد من اسايش السليمانية نفذت عملية امنية واسعة على منطقتي غرة وبلكانة الواقعة ببين قضاء الطوز وكفري ،وتمكنت عقب مواجهات مع مجموعة ارهابية من اعتقال ثلاثة من ارهابي داعش احدهم برتبة امير داعش.
واوضح ان الامير المعتقل الملقب ابو نور، هو احد ابرز الارهابيين المعروفين على مستوى العراق والمنطقة، وكان يشرف على عمليات التنظيم في المناطق الواقعة بين محافظتي كركوك وديالى.
وكان شخصان قد قتلا واصيب آخرون في انفجار وهجوم مسلح نفدته مجموعة من داعش في قضاء خانقين الخميس المنصرم.
وقال مصدر أمني، ان مدنيين اثنين قتلا واصيب 12 اخرين نتيجة انفجار عبوة ناسفة وهجوم مسلح في قرية بهار تازة ضمن قضاء خانقين، مشيرا الى انه وعقب وقوع الانفجار وتطويق قوات الأمن لمكان الحادث، وقع هجوم مسلح حيث تعرضت القوة الى إطلاق نار كثيف من قبل مسلحين مجهولي الهوية.